شهدت مدينة هوايرو الصينية صباح أمس انطلاق سباق زايد الخيري لمسافة 10 كم، حيث شهدت الفعالية مشاركة متنوعة من مختلف فئات المجتمع. إضافةً إلى ذلك، أقيمت سباقات قصيرة على هامش الحدث تشمل سباقاً خاصاً للعائلات لمسافة 5 كم وآخر لأصحاب الهمم لمسافة 2.8 كم، بالإضافة إلى سباق للروبوتات لمسافة 2.8 كم، وهو السباق الذي يُقام للمرة الأولى في إطار فعالية زايد الخيرية التي بدأت منذ عام 2001.
أطلق شارة البداية وتولى تتويج الفائزين في السباق كل من سفير دولة الإمارات في الصين حسين الحمادي، ورئيس اللجنة العليا المنظمة للسباق، الفريق ركن "م" محمد هلال الكعبي، وأمين عام مجلس أبوظبي الرياضي عارف العواني، بالإضافة إلى عدد من المسؤولين الصينيين.
سيطر العداؤون الإماراتيون على مشهد التتويج في سباق زايد الخيري لمسافة 10 كم، حيث حقق سيف العلوي المركز الأول، بينما جاء سهيل البلوشي في المركز الثاني، وتحصل سعود الزعابي على المركز الثالث.
أعرب رئيس اللجنة العليا، محمد هلال الكعبي، عن سعادته بالإنجازات التي حققها السباق على مدار النسخ السابقة في أبوظبي وأمريكا ومصر والصين. وأكد أن محطة الصين تشير إلى دخول السباق مرحلة جديدة من التوسع العالمي، حيث استُحدثت ثلاث محطات جديدة هذا العام في بكين والبرازيل والمجر، ليصبح المجموع ستة سباقات سنوياً عبر خمس قارات.
أضاف الكعبي أن العنصر الخيري للسباق هو المحرك الأساسي لاستمراريته ونجاحه، مشيراً إلى أن سباق زايد الخيري يعزز موقع الإمارات كقوة إنسانية عالمية، وذلك بفضل الجهود المبذولة من قبل الدولة وقيادتها في دعم الأعمال الإنسانية والمبادرات الخيرية.
في حديثه، قال عارف العواني إن سباق زايد الخيري يمثل تجسيداً لرسالة المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، في نشر قيم الخير والإنسانية حول العالم. وأشار إلى أن التنظيم الرائع والجو العام المتميز عززا من مكانة الحدث وجعلوا منه علامة فارقة.
عبر سيف العلوي، الفائز بالمركز الأول، عن سعادته بالمشاركة في السباق في بكين، مشيراً إلى أنه فخور بتحقيق هذا الإنجاز للمرة الثانية بعد فوزه في النسخة الماضية في أبوظبي. كما أكد أن هذا السباق يمثل جسراً هاماً للتواصل بين الإمارات والصين.
تجدر الإشارة إلى أن ماراثون هوايرو سور الصين العظيم ينطلق اليوم من منطقة موتيانيو بجوار سور الصين العظيم، حيث يتضمن نصف ماراثون لمسافة 21 كم، بالإضافة إلى ماراثون كامل لمسافة 42 كم.
شهد الحدث مشاركة 242 عداءً وعداءة من الإمارات، بما في ذلك 20 عضواً من السفارة في بكين و27 طالباً مبتعثاً، إلى جانب 195 مشاركاً من أندية ومؤسسات إماراتية مختلفة.
استطاع سباق زايد الخيري، من خلال تنظيمه المتميز والمبادرات الإنسانية، أن يعكس القيم النبيلة لدولة الإمارات. ومن المتوقع أن يسهم التوسع في الفعاليات في تعزيز حضور الإمارات على الساحة الدولية في مجال العمل الخيري والإنساني.