يدين المدرب الشاب فيشينز بالفضل للتدريب المهني الذي تلقاه في صفوف مانشستر سيتي. انطلقت مسيرته من تجربة عمل بدوام جزئي ليصل خلال أقل من 12 و13 عامًا إلى منصب مدرب بدوام كامل لفريق أقل من 18 عامًا. قدراته التدريبية ونشاطه طوال تلك الفترة أثارت إعجاب المدرب الشهير جوارديولا، مما أدى إلى دعوته للعمل تحت قيادته عام 2021.
بعد أربع سنوات من التطور والتعلم تحت إشراف أحد أفضل المدربين في التاريخ، قرر فيشينز أن يسعى لإيجاد فرصة جديدة لنفسه، حيث وقع اختياره على نادي براغا بعد انتهاء تجربته مع المدرب كارلوس كارفالهال.
تحت رئاسته الجديدة، كانت بداية فيشينز مع براغا متواضعة، حيث انتهت مباراته الافتتاحية في الجولة الثانية من دوري أوروبا بالتعادل السلبي أمام ليفسكي صوفيا. ورغم ذلك، نجح الفريق في تحقيق فوز ضيق في الإضافات خلال مباراة الإياب.
خلال بداية الموسم، تمكن براغا من تحقيق فوز شامل 4-1 على كلوج، بالإضافة إلى انتصارين في الدوري بنتيجة 3-0. بدت هذه النتائج وكأنها تشير إلى بداية مشرقة لفترة فيشينز في براغا.
لكن الأمور لم تسير كما هو متوقع، حيث وجد الفريق نفسه يواجه صعوبات في الجولة التمهيدية. رغم نجاحهم في تجاوز بعض الفرق، إلا أنهم تعرضوا لخسارة غير متوقعة على أرضهم أمام AVS، وهي النتيجة التي أثارت استياء الجماهير.
منذ تلك المباراة، لم يتمكن براغا من تحقيق أي انتصار في المباريات الأربع التالية بالدوري، مما زاد من توتر الأجواء في النادي وأثار غضب المشجعين.
يدخل براغا مباراة سيلتيك بارك في ظل سجل شائك، حيث كانت زيارتهم الوحيدة السابقة إلى هناك في أغسطس 2010، والتي انتهت بخسارتهم. رغم أن سيلتيك حقق فوزًا 2-1 في تلك المرة، إلا أنه لم يكن كافيًا لتعويض النتيجة في الذهاب.
على مر السنين، تمكن براغا من تحقيق أرقامه القياسية في البطولات الأوروبية، حيث تمكن الفريق من الوصول إلى مراحل متقدمة في دوري الأبطال والدوري الأوروبي، مع أبرز نجاحاتهم في الوصول إلى النهائي إلى جانب سلسلة من الانتصارات المهمة.
مرت البراغا بموسم صعب حيث لم يكن الانتصار على فرق مثل ماكابي تل أبيب وهوفنهايم وكماسين كافياً لضمان تأهلهم إلى مراحل الإقصاء، حيث منحهم المركز الخامس عشر وهدفًا واحدًا فقط خلف فنربهسي الذي أخفق أمام رينجرز.
من المثير للاهتمام أن براغا تمكنت من تحقيق نقطة واحدة فقط خلال رحلاتها خارج الديار، حيث تعرضت لخسائر متتالية أمام أولمبياكوس وروما ويونيون سانت جيلويز.
مسيرة فيشينز مع براغا تظل مشجعة على الرغم من التحديات. تطلعاته للنهوض بالنادي وتحقيق النجاح في البطولات المحلية والأوروبية تظل في عقول المتابعين، مما يجعلهم يمنحونه الأمل في التغيير الإيجابي.
في النهاية، يبقى السؤال حول قدرة فيشينز على إعادة براغا إلى سكة الانتصارات وتحسين أدائهم في المباريات القادمة، خاصةً مع تزايد الضغط من الجماهير ووسائل الإعلام. تحتاج البراغا إلى استعادة الثقة في نفسها والشروع في رحلة جديدة نحو النجاح.