شهدت مباراة التنس بين آرثر ريندركنيك وفيلكس أوجير-ألياس لحظات مؤلمة، حيث انهار اللاعب الفرنسي أثناء سير المباراة. جاءت هذه الأحداث في ضمن الجولة الثالثة من البطولة، مما ساهم في إنهاء مشواره في المنافسة بعد تعثره.
افتتح آرثر ريندركنيك المباراة بخسارة المجموعة الأولى بنتيجة 7-6. ومع دخول المجموعة الثانية، كان اللاعب في مستوى متعادل 2-2، ولكن سرعان ما تعرض لحالة انهيار قرب خط الأساس، بينما كان أوجير-ألياس في موقف استعداد لتقديم ضربة الخدمة.
هرع الحكم إلى أرض الملعب للتأكد من حالة اللاعب، حيث تبعه الطاقم الطبي لتقديم المساعدة. وعلى الرغم من فقدانه الوعي لفترة قصيرة، نجح اللاعب البالغ من العمر 30 عامًا في الاستعانة بعربات الثلج على رقبته وساقيه، مما ساهم في استعادة وعيه. بعد فترة استراحة قصيرة، أعلن ريندركنيك أنه في حالته تمكن من الاستمرار في اللعب.
رغم استعداده للعودة للمباراة، لم تدم فترة عودته طويلاً، حيث استمر في اللعب لمباراتين إضافيتين قبل قرار التقاعد النهائي. يُشار إلى أن اللاعبين في هذه البطولة يواجهون تحديات حرارية، حيث تتجاوز درجات الحرارة غالبًا 30 درجة مئوية.
بالإضافة إلى ريندركنيك، واجه اللاعب البريطاني كاميرون نوري أيضًا تحديات تكيف مع الحرارة. خلال مباراته في الجولة الثانية ضد المخضرم روبرتو باوتيستا أغوت، بدا نوري متعرقًا بشكل ملحوظ، مما يعكس الضغوط النفسية والجسدية التي يتعرض لها اللاعبون في درجات حرارة مرتفعة.
شهدت بطولة ويمبلدون خلال يومها الافتتاحي درجات حرارة مرتفعة بلغت 32.3 درجة مئوية. في تلك الأثناء، أسرع توقف المباراة بسبب إصابة أحد الحضور الذي كان يقع تحت الشمس، مما أشار إلى المخاطر المحيطة بالجو الحار.
كما شهدت بطولة أستراليا المفتوحة درجات حرارة قاسية اقتربت من 34 درجة مئوية، مما استدعى تدخل المنظمين لوضع قياسات تستجيب لظروف الحرارة. تم تقديم مقياس الإجهاد الحراري في عام 2019 بهدف متابعة الحالة المناخية والتقليل من المخاطر على صحة اللاعبين.
تسلط هذه الحوادث الضوء على التحديات التي تواجه اللاعبين أثناء البطولات الكبرى، خاصة في ظل الظروف المناخية القاسية. يبدو أن الجهود المبذولة لمراقبة الأحوال الجوية والعمل على تأمين صحة اللاعبين لم تعد كافية في مثل هذه الظروف. تظل السلامة والصحة دائماً في مقدمة الأولويات، ومن الضروري مواصلة العمل لتحسين تجربتهم في الملعب أثناء موجات الحر.