واجه اللاعب البريطاني كاميرون نوري، المصنف الثاني في بلاده، خسارة مفاجئة في الجولة الثانية من بطولة سينسيناتي المفتوحة، حيث سقط أمام المحارب المخضرم روبرتو باوتيستا أغوت. شهد اللقاء الذي جمع بين اللاعبين يوم الإثنين أداءً مثيراً، لكن نوري لم يتمكن من الصمود في وجه خصمه، وانتهت المباراة نتيجة 6-4، 6-3 لصالح أغوت.
يُذكر أن نوري كانت لديه انطلاقة جيدة في بطولة ويمبلدون الأخيرة، حيث استطاع تجاوز الرقم 53 عالمياً بعد فوز مثير في الجولة الأولى مما قادته إلى ربع النهائي في نادي All England. بالنظر إلى هذا الأداء، كانت التوقعات عالية بشأن فرصه في التقدم في بطولة سينسيناتي المفتوحة.
كونه المصنف الثاني والثلاثين في البطولة، حصل نوري على وداع مبكر في الجولة الأولى قبل مواجهته مع باوتيستا أغوت، الذي يبلغ من العمر 37 عامًا. وقد أثرت درجات الحرارة المرتفعة، التي وصلت إلى 30 درجة مئوية، بشكل واضح على أداء نوري، مما جعله يجد صعوبة في التعامل مع اللقاء.
جاءت هذه المباراة بعد نزهته الغير ناجحة في بطولة الكندية المفتوحة، حيث انحصرت مشاركته بعد خسارته أمام اللاعب الـ 99 عالمياً. هذه النتائج الأخيرة تؤشر إلى فترة صعبة لنوري، حيث أصبح من الملحوظ أن الأداء الجيد في البطولات الكبرى عُرضة للتقلبات.
بينما كانت المباريات الماضية تؤثر على باوتيستا أغوت، أظهر اللاعب الإسباني تركيزًا كبيرًا، مما مكنه من كسر إرسال نوري خلال المباراة. عندما وصل نوري إلى وضع مثير من حيث النتيجة 5-2، بدا عليه التعب، حيث غمره العرق وتطلب الأمر منه تغيير قميصه في منتصف الشوط.
استمر نوري في محاولاته للعودة إلى المباراة، خاصة عندما حصل على فرصة للعودة إلى 5-4 بعد بعض النقاط الحاسمة. إلا أنه ارتكب خطأ مزدوجًا سمح لباوتيستا أغوت بإغلاق المجموعة الأولى لصالحه. حاول نوري تحسين أدائه في المجموعة الثانية، لكنه واجه صعوبة في الحفاظ على الزخم وإزالة الفارق في النقاط.
تأتي هذه الخسارة وسط سلسلة من النتائج غير المستقرة لنوري، حيث فقد ثلاث مباريات من أصل خمس خاضها منذ مواجهة كارلوس ألكاراز. كما شهدت البطولة خروج المصنفة السادسة، الأسترالي أليكس دي مينور، الذي خسر ضد الأمريكي رايلي أوبيلكا في مباراة أخرى مثيرة.
في النهاية، تعكس خسارة كاميرون نوري تأثير الضغط والحرارة على الأداء، بالإضافة إلى الحاجة إلى إعادة تقييم استراتيجياته في البطولات الكبرى. إن هذه الخسارة المفاجئة قد تكون نقطة انطلاق لنوري للعودة بشكل أقوى في البطولات القادمة، في حين يبقى العالم الرياضي يتطلع إلى أداء مميز من لاعبي التنس المحترفين في المستقبل.