أكد عدد من لاعبي نادي النصر السابقين أن الصفقات الجديدة التي أبرمها الفريق خلال فترة الانتقالات الصيفية الحالية تُعد إضافة قوية في مراكز خط الوسط والهجوم. وأشاروا إلى أن نجاح هذه الانتدابات في إحداث الفارق يتوقف على انسجام اللاعبين الجدد مع العناصر الحالية واستغلال قدراتهم بشكل فعال.
أوضح الرياضيون أن النصر، رغم دعم صفوفه بعدد من اللاعبين المميزين، لا يزال بحاجة للتعاقد مع مدافع قوي لتحسين الخط الخلفي، مؤكدين على أن غياب الخبرة الدفاعية قد يحد من استفادة الفريق من قوته الهجومية.
خلال فترة الانتقالات الصيفية، ضم النصر 11 لاعباً جديداً، من بينهم أسماء بارزة مثل الإيراني مهدي قائدي والبرازيلي جوناتاس سانتوس والصربي لوكا ميليفوجيفيتش. بالإضافة إلى ذلك، تم التعاقد مع المدافع شيخنا دومبيا والجناح الإيفواري سولومون سوسو، وباقة من اللاعبين المحليين مثل زايد الزعابي وسالم سلطان.
يعتقد لاعبو النصر السابقون أن هذه الصفقات بإمكانها أن تُعيد "العميد" إلى دائرة المنافسة على البطولات، شريطة تحقيق انسجام سريع بين الجديدة والقدامى، بالإضافة إلى خلق استقرار فني.
سلط المحلل الفني ومدير فريق النصر السابق خالد عبيد الضوء على التعاقدات الجديدة، حيث اعتبر أن ضم مهدي قائدي وعبدالباسط يعكس توجه الفريق نحو مرحلة جديدة، مشدداً على ضرورة تحقيق التوازن المطلوب قبل الحكم النهائي على قدرة الفريق التنافسية.
وقال عبيد: "قائدي يمتاز بالسرعة والمهارة، ويمتلك رؤية جيدة لتوزيع الكرة، لكن يجب استخدامه بالشكل الملائم." وأشار إلى أن وجود عبدالباسط في وسط الملعب سيعزز التوازن بين الدفاع والهجوم.
تحدث عبيد عن ضعف الدفاع في الموسم الماضي حين أُدخلت 45 هدفاً في مرمى الفريق، مما يستدعي البحث عن مدافع قيادي لتعزيز الخط الخلفي.
أضاف عبيد أنه لضمان المنافسة على المراكز المتقدمة، يحتاج النصر لمهاجم قوي أو جناح هداف، في حال تم الاعتماد على قائدي كمهاجم خلفي.
أشار حسن سهيل، لاعب وعضو مجلس إدارة نادي النصر السابق، إلى أن إدارة النادي قامت بجهود ملموسة خلال فترة الانتقالات، موضحاً أن الصفقات تبدو أفضل بكثير مما قد تم في المواسم السابقة.
قال سهيل: "يتعين على النصر التعاقد مع قلب دفاع مميز وظهيرين وحارس مرمى قوي، إذ أن توازن الفريق يتطلب قوة دفاعية واضحة."
من ناحيته، أكد قائد المنتخب الوطني السابق عبدالرحمن محمد أن تعاقدات النصر هذا الموسم ليست فقط نوعية، بل تعكس قوة واضحة في خطي الوسط والدفاع.
أكد محمد أن النصر يحتاج لمهاجم إضافي بجانب غابياديني وصانع لعب متميز لتحقيق التوازن الفعلي في الأداء.
يستأنف فريق النصر تدريباته بعد فترة راحة لمدة يومين عقب انتهاء معسكره الخارجي في ألمانيا.
خلال المعسكر، خاض النصر خمس مباريات ودية حقق من خلالها نتائج متفاوتة، حيث بدأ بفوز ثم تعادل ثم انتصارات، مما ساعد في تحسين مستوى الفريق واستعداده للموسم.
يتجهز النصر لخوض مباراتين وديتين قبل بداية الموسم الرسمي، حيث يواجه اتحاد كلباء وعجمان، وذلك قبل أن يختتم مبارياته في أغسطس بمواجهة البطائح.
تسعى إدارات النصر جاهدة لتقديم فريق متكامل وقوي للموسم الجديد. مع التحسين في الدفاع وتوظيف اللاعبين بشكل فعال، يمكن أن يعود النصر للمنافسة على الألقاب مجدداً.