يُعتبر جونز، المقاتل الويلزاني، واحدًا من أبرز الشخصيات في عالم الفنون القتالية المختلطة، رغم كونه الثاني من ويلز الذي يوقع مع منظمة القتال العالمية ولا يزال الأول الذي يخوض مواجهات في هذا الترويج. يبقى جونز متواضعًا تجاه إنجازاته، حيث يصرح بأنه لا يعتبر نفسه الأفضل، بل يسعى لأن يُصنّف كأحد أفضل المقاتلين في مجاله.
وأضاف جونز: "لدينا مجموعة مختارة من المقاتلين الرائعين الذين جاءوا من ويلز ويشاركون في هذه الرياضة." وأعرب عن اعتزازه بكونه جزءًا من هذه المجموعة، مؤكدًا على الرغبة في تعزيز اسمه بجانب أفضل المقاتلين الويلزيين، وذلك لتحقيق أهدافه الرياضية.
بينما يستعد جونز لمواجهة محتملة قد تكون الأخيرة في مسيرته، يعبر عن تقديره الكبير لحياته المهنية التي قضى فيها أكثر من 13 عامًا في حلبة القتال. وتحدث عن رحلته، مشيرًا إلى التحديات الصعبة التي واجهها وكيف أن كل هذه التجارب ساهمت في بناء شخصيته الحالية، قائلاً: "لقد كانت رحلة مليئة بالصعوبات، لكنني سعيد بما حققته، لقد كانت تجربتي أكبر مما كنت أتصور."
مع اقتراب موعد وصول طفله الثاني في فبراير المقبل، يعبر جونز عن رغبته في أن يصبح "والدًا بطل العالم"، مشيرًا إلى أنه بدأ يتقبل فكرة انتهاء أيام القتال بالنسبة له. وأكد: "لقد أُتيحت لي الكثير من الفرص بفضل مسيرتي الاحترافية، الأمر الذي فتح أمامي العديد من الأبواب."
يقول جونز إنه عندما يحين الوقت لإنهاء مسيرته، سيكون ذلك يومًا عاطفيًا للغاية بالنسبة له. ومع ذلك، أشار إلى أن تركيزه بدأ يتغير، وأنه يركز الآن على جوانب جديدة في حياته. "على الرغم من أنني مستعد لمواجهة أي تحديات قد تأتي، فإن أولوياتي في الحياة بدأت تتبدل ببطء."
أبدى جونز امتنانه الكبير للأشخاص الذين دعموه على مر السنين، بما في ذلك المدربين الذين يعتبرهم قدوة له وزملاءه الذين ينظر إليهم كإخوة. وأوضح: "أنا ممتن جدًا لهذه الرياضة، وللأشخاص الذين قابلتهم على الطريق، كما أنني ممتن لكل من يتابع مسيرتي."
يسلط المقاتل الويلزاني جونز الضوء على أهمية التواضع رغم النجاحات التي حققها في مجال الفنون القتالية المختلطة. مع تغير أولوياته وتوجهاته المستقبلية، يبقى تركيزه الأساسي على عائلته وعلى التنسيق بين حياته الشخصية والمهنية. جوانب شخصيته المتواضعة واستعداده لاستقبال تحديات الأبوة تجعل منه نموذجًا يحتذى به في عالم الرياضة.