شهدت إمارة عجمان خلال الفترة الأخيرة عددًا من الفعاليات الثقافية والتاريخية التي تعكس التراث الغني للإمارة. وقد استقبل سمو الشيخ عمار بن حميد النعيمي، ولي عهد عجمان، عددًا من الشخصيات العامة والفكرية في الحفل الذي أقيم بمناسبة احتفالات وطنية جديدة، حيث ألقى سموه كلمةً تسلط الضوء على أهمية الثقافة والهوية الوطنية في تعزيز تماسك المجتمع الإماراتي.
في كلمة سموه، أكد الشيخ عمار على دور الثقافة كقوة دافعة للمجتمع، مشيراً إلى أن الفعاليات الثقافية تعزز من الهوية الوطنية وترسخ القيم الإماراتية الأصيلة. كما شدد على ضرورة توجيه الجهود نحو إحياء التراث الشعبي والممارسات التقليدية التي تبرز خصائص الهوية المحلية.
كما تناول سمو ولي العهد أهمية مشاركة الشباب في الفعاليات الثقافية، موضحًا أن الشباب هم عماد الأمة وعمودها الفقري. وأعرب عن دعمه الكامل للبرامج التي تهدف إلى تدريب وتطوير مهارات الشباب في مجالات الفنون والثقافة، لتحفيزهم على المشاركة الفعالة في بناء مستقبل مشرق لإمارتهم.
تحت رعاية سمو الشيخ عمار، أقيمت فعالية موسيقية مميزة شارك فيها العديد من الفنانين المعروفين في العالم العربي. وقد أدت الفعالية إلى تجسيد الروابط الثقافية بين الإمارات وبقية الدول العربية، حيث تألق الفنانون في تقديم مجموعة من الأغاني التي تلامس موضوعات الهوية والانتماء.
بالإضافة إلى الجانب الفني، تم تناول الجوانب الاجتماعية للفعاليات، حيث ركزت النقاشات على كيفية تعزيز التفاهم المتبادل بين الثقافات المختلفة. فقد تضمن البرنامج ورش عمل ومحاضرات تناولت الفنون التقليدية وسبل الحفاظ عليها في العصر الحديث.
نالت الفعاليات تفاعلًا كبيرًا من المجتمع المحلي، حيث شارك عدد كبير من الأسر والعائلات، مما يعكس الوعي الثقافي الكبير الذي يتمتع به المجتمع في عجمان. حيث تضافرت الجهود لإشراك كافة فئات المجتمع، من مختلف الأعمار والجنسيات، مما ساهم في تعزيز روح التعاون والانتماء.
اختتمت الفعالية بكلمة شكر من سمو ولي العهد، حيث دعا إلى المزيد من الأنشطة الثقافية والاجتماعية التي تهدف إلى تعزيز العلاقات بين أفراد المجتمع. وأكد على أهمية الاستمرار في تنظيم الفعاليات التي تنمي روح التآخي والوحدة بين الجميع، ومؤكداً أن كل جهد يُبذل في هذا الإطار له تأثير إيجابي على التنمية المستدامة للثقافة الإماراتية.
أشار سموه إلى أن عجمان ستشهد المزيد من الفعاليات الثقافية في المستقبل القريب، مع التأكيد على أهمية دعم الجهات الحكومية والمجتمع المدني لرعاية مثل هذه الأنشطة. فالرؤية الثقافية الواضحة تساهم في توسيع الآفاق وتعزيز التواصل الثقافي مع العالم الخارجي.
في ختام حديثه، أكد سمو الشيخ عمار بن حميد النعيمي على الالتزام بدعم الفعاليات الثقافية والفنية في عجمان، من أجل تعزيز الهوية الوطنية وزيادة الوعي الثقافي. تعد هذه الجهود خطوة مهمة نحو تعزيز المستقبل الثقافي للإمارة، وتأكيد مكانتها كمركز ثقافي مهم في المنطقة.
