يتجه عشاق كرة القدم في منطقة الخليج العربي، مساء اليوم، نحو ملعب استاد جابر الأحمد الدولي في الكويت، حيث يتواجه منتخبا عُمان والبحرين في مباراة نهائي «خليجي 26». تلقت الفرقين إشادات واسعة بعد أدائهم القوي خلال مراحل البطولة، مما جعل هذه المباراة محط أنظار الرياضيين والإعلاميين على حد سواء.
تسعى عُمان للتتويج بلقبها الثالث في تاريخها بعد فوزها بالبطولة مرتين سابقتين في عامي 2009 و2017. يعتبر هذا النهائي هو المرة الأولى التي تلتقي فيها عُمان مع البحرين منذ اعتماد نظام الإقصائيات في 2004. يُظهر المنتخب العماني قدرة استثنائية على التعامل مع ضغط المباريات الإقصائية، حيث يخوض النهائي السادس له في آخر أربع نسخ من البطولة، مما يعكس تطوراً ملحوظاً في الأداء منذ مشاركاته السابقة.
تحت قيادة المدرب الوطني رشيد جابر، تمكن المنتخب العماني من تحويل الأداء الضعيف في تصفيات مونديال 2026 إلى سلسلة من النتائج الإيجابية خلال البطولة. يعكس هذا النجاح قدرة المدرب على إعادة الروح للفريق وتحفيز اللاعبين على تقديم أفضل ما لديهم. وقد تسلّم جابر زمام الأمور في سبتمبر من العام الماضي، ويطمح الآن ليصبح أول مدرب محلي يقود عُمان للقب الخليجي منذ 2013.
من جانبها، تأمل البحرين في إضافة لقبها الثاني بعد فوزها الأول في النسخة رقم 24 التي أُقيمت في الدوحة عام 2019. وقد كانت بداية البطولة مشجعة للبحرين، حيث تمكنت من الفوز على السعودية في المباراة الافتتاحية بنتيجة 3-2. وتمكنت أيضاً من بلوغ نصف النهائي بتغلبها على العراق بنتيجة 2-0، قبل أن تضع بصمتها في مباراة نصف النهائي من خلال الإطاحة بالكويت المضيفة بهدف دون رد.
ستكون مباراة اليوم هي اللقاء الثالث والعشرين بين عُمان والبحرين في البطولة. وتظهر الإحصائيات أن البحرين تتفوق في عدد الانتصارات، حيث حققت 8 انتصارات مقابل 5 هزائم و9 تعادلات. لكن عُمان تُعتبر خصماً عنيداً في الأدوار الحاسمة، حيث نجحت البحرين في التغلب عليها في 4 مواجهات بنظام نصف النهائي. تأمل البحرين في كسر هذه العقدة وإضافة لقب جديد لتاريخها الكروي.
وتعليقاً على المباراة، أعرب المدرب الكرواتي للبحرين، دراغان تالاييتش، عن سعادته بالتأهل للنهائي، مؤكداً على أهمية تركيز الفريق على المباراة المقبلة. وأكد ثقة في اللاعبين وقدرتهم على تقديم الأداء المطلوب لإسعاد الجماهير البحرينية.
وفي المقابل، سيعتمد المدرب العماني على خطط جديدة لتعزيز حظوظ المنتخب في تحقيق الفوز. وقد لعب الأداء المتميز للاعبين مثل محمد مرهون دوراً مهماً في تأهل البحرين، حيث يُعتبر أحد العناصر البارزة في تشكيلة الفريق.
يتطلع كل من منتخب عُمان والبحرين لتحقيق المجد في نهائي «خليجي 26». وبغض النظر عن الفائز، فإن هذه المباراة تمثل قمة كرة القدم الخليجية وتاريخاً مميزاً للأداء الكروي في المنطقة. سيتعين على الفريقين تقديم أفضل ما لديهم لمواجهة التحديات والضغوط، بحثًا عن اللقب الذي ينتظرهما.
لمزيد من المعلومات حول الفرق المشاركة وتاريخ البطولات الخليجية، يمكن زيارة مجموعة البحث على الإنترنت والفيفا.
