تجاوزت إنجلترا نظيرتها الفرنسية بفوز ساحق، محققة أكبر انتصار لها على فرنسا منذ عام 2009، عندما انتهت المباراة بنتيجة 43-8. هذا الانتصار يُعتبر الأكبر في آخر 30 مواجهة بين الفريقين، مما يعكس تقدمًا ملحوظًا في أداء الفريق الإنجليزي الذي أثبت قدرته على تحقيق الأهداف الموضوعة.
أوضح المدرب ميتشل للاعبين أن الأولوية في مباراة مونت مارسان كانت الأداء المتميز، وليس فقط السعي لتمديد سلسلة الانتصارات إلى المباراة السابعة والعشرين. وعلى الرغم من هذا التركيز، فإن النتيجة القاسية تشير إلى أن إنجلترا كانت في قمة عطائها.
بدت إنجلترا مرتاحة وثقة خلال المباراة، حيث استمتع اللاعبون بلحظاتهم تحت الأضواء، من احتفالاتهم بعد التسجيل إلى تفاعلهم مع النشيد الوطني. بالتزامهم بتطبيق خطة اللعب، استطاع الفريق الاستفادة من نقاط قوته والتكيف مع مجريات المباراة بشكل فعّال.
قام اللاعب هاريسون بجهود كبيرة، مما ساعد الفريق على السيطرة على مجريات اللعب، حيث قام بإرسال الركلات للزاوية متى ما سنحت الفرصة. عادت إنجلترا إلى الخطوط الأمامية باستمرار، مما أدى إلى تسجيل المزيد من المحاولات.
رغم الانتصار الكبير، لا يزال هناك علامات استفهام حول أداء بعض اللاعبين، خاصة في مواقعهم الدفاعية. يتوجب على الفريق الاستعداد لمنافساته القادمة، بما في ذلك لقاءات محتملة أمام نيوزيلندا أو كندا الشهر المقبل. وعلى الرغم من الفرص الكثيرة، تسببت الأخطاء في تقليل الفارق في النتيجة في بعض المواقف.
يوفر هذا الفوز فرصة للتأكيد على سبب تصنيف إنجلترا كأحد الفرق المفضلة في الساحة الدولية. حتى مع وجود بعض الأخطاء، كان الأداء متفوقًا مقارنة بالاجتماع الأخير أمام فرنسا، حيث تراجع الفريق وسمح لفرنسا بالعودة في تلك المباراة.
على الرغم من وجود حشد ضخم بلغ حوالي 7000 مشجع، بقيت إنجلترا مسيطرة على مجريات اللقاء. كما أن المنافسة من قبل المنتخب الفرنسي لم تكن سهلة، حيث قدّم المضيفون عرضًا قويًا، خاصة خلال الشوط الأول من اللقاء.
مع بداية الاستعدادات لكأس العالم، يبدو أن إنجلترا في وضع جيد. حيث من المقرر أن تبدأ حملتها في 22 أغسطس ضد الولايات المتحدة الأمريكية. تحمل هذه المباراة في ملعب النور في سندرلاند توقعات كبيرة، حيث يأمل الفريق في الاستمرار في مركزه ضمن التصنيف العالمي وتعزيز مكانته.
في الختام، تمكنت إنجلترا من فرض هيمنتها في مباراة مونت مارسان، مما يضعها في موقف قوي قبل البطولة العالمية. تروّي النتائج الإيجابية والتطور الملحوظ الفريق ليكون أحد الأسماء البارزة محتمل في مسابقة كأس العالم القادمة.