رد الملاكم البريطاني الشهير تايسون فيوري، المعروف بلقب "ملك الغجر" وبطل العالم السابق في الوزن الثقيل، على الانتقادات التي طالته بشأن خطوبة ابنته فنزويلا في سن الـ16. جاء ذلك من خلال نشر مقطع فيديو عبر حسابه على منصة التواصل الاجتماعي إنستغرام، حيث عبر فيه عن وجهة نظره بخصوص الزواج والعلاقات الأسرية.
في الفيديو المنشور، أشار فيوري إلى ما وصفه بقيم الشريعة الإسلامية، وذكر كيف كان الزواج يتم في الماضي في سن مبكر. قال: "قبل 50 عاماً، كان الزواج يتم عند سن الـ18، وكان الزوجان يعيشان معاً حتى يفرقهما الموت. اليوم، ينتظر الكثيرون حتى سن الـ30 للزواج، ليواجهوا بعد ذلك مشكلات الطلاق بعد ثلاث سنوات فقط".
أضاف فيوري أن القيم والتقاليد التي قامت عليها العلاقات الأسرية قد تغيّرت بشكل جذري في العصر الحديث. وأوضح أن التركيز في الماضي كان على بناء أسرة معاً، بينما اليوم، يبدو أن الكثير من الأزواج يتعاملون مع الزواج كنوع من الاستقرار، بعيداً عن الالتزام الحقيقي.
وتحدث فيوري أيضاً عن فكرة رفاهية الحياة الحديثة، حيث قال: "أجدادنا كانوا يعيشون في غرفة واحدة ويسمونها جنة، بينما نحن نمتلك منازل تحتوي على خمس غرف نوم، ونطلق عليها سجوناً". هذه المقارنة تسلط الضوء على الكيفية التي تغيرت بها نظرة المجتمعات إلى الحياة الأسرية.
في معرض حديثه، أشار فيوري إلى أن هناك حاجة ملحة لإعادة التفكير في المفاهيم السائدة حول الزواج والأسرة. حيث قال: "لقد بدأنا نسمي الالتزام بالعائلة استقراراً، لكنني أرى أن الاستقرار الحقيقي يأتي من بناء روابط قوية وأسس متينة لعلاقاتنا".
شهد خطاب فيوري تفاعلاً كبيراً بين الجمهور، حيث عبر بعض المتابعين عن دعمهم لوجهة نظره، بينما انتقده آخرون مؤكدين ضرورة مراعاة سن المراهقة وتحدياتها. وبين هذا وذاك، يبدو أن الموضوع يشكل نقطة جدل واسعة تتعلق بالتقاليد والقيم الأسرية.
أسهم تايسون فيوري من خلال حديثه في خلق نقاش صحي حول مواضيع الزواج والالتزامات الأسرية في زمننا الحالي. ومع تغير المجتمعات وتطور القيم، يبقى النقاش حول مفهوم الأسرة والعلاقات الإنسانية محوراً هاما يستحق التدقيق والتأمل.