تتباين مسارات الأخوين فرنانديز في عالم كرة القدم، حيث يحاول أحدهما إعادة بناء مانشستر يونايتد في إنجلترا، بينما يسعى الآخر للارتقاء بناديه من الحضيض في دوري المزيج الجنوبي بالدرجة التاسعة. يُعرف برونو فرنانديز، البالغ من العمر 30 عامًا، بتوجيهه لمانشستر يونايتد في ملعب أولد ترافورد، الذي يُطلق عليه لقب "مسرح الأحلام" بينما يعمل شقيقه الأكبر، ريكاردو، على تطوير ناديه في منطقة ويست ساسكس، حيث يُعرف ملعبه باسم "مسرح الأشجار".
شهد الموسم الماضي حضوراً متوسطاً يتراوح حول 133 مشجعاً لنادي رافى FC بهورشام، الذي يزدهر بتاريخه العريق والذي حصل على لقبه بسبب موقعه المحاط بالأشجار. على الرغم من كون الأخوين فرنانديز يلعبان في طرفي نقيض من هرم كرة القدم الإنجليزية، إلا أنهما يتشاركان العديد من السمات والخصائص.
يلعب كل من برونو ورشاد فرنانديز في مركز خط الوسط برقم 8، ويظهران مهاراتهما في تسجيل أهداف رائعة مع أنديتهما. يتذكر ريكاردو لحظاته المميزة بعد تسجيله هدفاً رائعاً خلال مباراة فريقه ضد سيفورد تاون، والتي انتهت بفوزهم 2-0 في أبريل 2024. "لقد رأى ذلك الجميع على الإنترنت، وكان الأمر رائعاً بالنسبة لي"، قال ريكاردو بفخر.
عبر ريكاردو عن المشاعر المشتركة بينه وبين شقيقه: "الطريقة التي نقوم بها بتمرير الكرة، وأسلوب لعبنا متشابه. هو في مسرح الأحلام في أولد ترافورد، وأنا في مسرح الأشجار في رافي". هذا الارتباط بين الأخوين يعكس روحيتهما التنافسية والعزيمة الكبيرة لتحقيق أحلامهما في عالم كرة القدم.
يعد حلم الاحتراف محوراً رئيسياً لكلا الأخوين منذ صغرهما، حيث كان لديهما تطلعات كبيرة للوصول إلى أعلى مستويات اللعبة. "عندما نشأ، كان الحلم أن نكون محترفين، لقد حقق برونو هذا الحلم، وأنا سعيد لأنني أشعر بالفخر بمشاهدته يحقق النجاح إلى جانبي"، أضاف ريكاردو.
تؤكد قصة الأخوين فرنانديز على التنوع والتباين في مسارات كرة القدم، مع توضح كيف أن العمل الجاد والتفاني يمكن أن يؤديان إلى أحلام محققة. وعلى الرغم من الفجوة بين مستويات اللعب، يبقى الرابط العائلي والدعم المتبادل حاضراً، مما يلهم العديد من الرياضيين الساعين لتحقيق أحلامهم في هذا العالم المليء بالتحديات.