أعلن الآلاف من مشجعي شيفيلد وينزداي عن قرارهم بمقاطعة مباراة كأس كاراباو يوم الثلاثاء ضد ليدز يونايتد، احتجاجاً على الملكية الحالية للنادي. تأتي هذه الخطوة في ظل عدم رضا كبير من الجماهير تجاه المالك ديجفون تشانسيري، الذي يواجه انتقادات مستمرة منذ بداية الموسم.
يعبر مشجعو شيفيلد وينزداي عن استيائهم من إدارة النادي من خلال عدة خطوات احتجاجية، حيث فشل النادي في دفع الأجور في مواعيدها الصحيحة للمرة الثالثة على التوالي، وهو ما تسبب في فرض عقوبات متعددة من الهيئة التنظيمية لكرة القدم. بالإضافة إلى ذلك، ظهرت لافتات تحمل رسالة "يكفي" خلال المباراة الافتتاحية ضد ليستر، مما يعكس حدة الاحتجاجات.
كانت إحدى أبرز مظاهر الاحتجاج هي تنظيم موكب جنازة وهمية قبل أسبوعين، حيث أحضر المشجعون تابوتًا رمزيًا تعبيراً عن "وفاة نادي كرة القدم". هذه الصورة القوية تعكس مدى انزعاج الجماهير من الوضع الحالي للنادي، الذي كانت له تاريخ طويل من النجاحات في كرة القدم.
دعت ثقة مشجعي شيفيلد وينزداي الجماهير إلى مقاطعة المباراة الأخيرة ضد ليدز يونايتد والتبرع بأموال التذاكر لجهود خيرية لمؤسسة شيفيلد للمستشفى. هذه الجهود تظهر التضامن بين الجماهير ورغبتهم في دعم قضايا اجتماعية بدلاً من تشجيع إدارة تعتبر غير كفؤة.
علق أليستر بروس بول، المعلق المباشر في الإذاعة، بقوله: "لا أستطيع أن أتخيل أن عدداً كبيراً من مشجعي شيفيلد وينزداي سيحضرون مباراة ليدز على ملعب هيلزبورو بهذا الشكل". وأشار إلى أن الاحتجاج كان واضحاً من خلال عدم حضور الجماهير، حيث يُتوقع أن يكون عدد مشجعي ليدز أكبر بكثير من دعم شيفيلد في هذه المباراة.
ومع إغلاق المدرجات الشمالية والشرقية في الملعب، اشتكى البعض من وجود مجموعة محدودة من مشجعي الفريق المضيف. تمثل هذه الحالة مشكلات أكبر تواجهها شيفيلد وينزداي ماليًا وإدارياً، وهو ما يعكس الأثر العميق للاحتجاجات على رياضة كرة القدم ككل.
تشهد شيفيلد وينزداي حالة غير مسبوقة من الاستياء بين مشجعيها، وقد أظهرت هذه الاحتجاجات بشكل جلي المشاكل الهيكلية التي يعاني منها النادي. مع استمرار عدم رضا الجماهير، يتحتم على الإدارة التفكير بجدية في اتخاذ خطوات لتحسين الوضع، قبل فوات الأوان.