بعد الخسارة المفاجئة 2-0 أمام كوريا الجنوبية، قدم المنتخب الوطني الأمريكي لكرة القدم أداءً أفضل في مباراته الودية ضد اليابان، حيث أظهر الفريق تحسنًا ملحوظًا، بفوزه 2-0 في كولومبوس، أوهايو. مع هذا الانتصار، استطاع المنتخب الأمريكي استعادة ثقة جماهيره وأبزر نقاط القوة في خطته الجديدة تحت قيادة المدرب موريسيو بوتشيتينو.
استجاب بوتشيتينو للخسارة ضد كوريا الجنوبية بإجراء تغييرات جذرية في التشكيلة، حيث أجرى خمس تعديلات، ما ساهم في تعزيز الأداء الجماعي. عاد إلى استخدام خطة 3-4-3 التي كانت تعتمد سابقًا في فترات سابقة، وشدد على اللعبة الهجومية والضغط العالي على الخصم، مما أدى إلى تقديم أداء جذاب وأقوى.
تميز اللقاء بتألق كريستيان بوليسيتش الذي أدى أداءً لافتًا، حيث ساهم في التحكم بالكرة وصنع الفرص. كما استطاع أليكس زنديجاس من إحراز هدف رائع، الأمر الذي عزز من آمال الجماهير في الفترة المقبلة. كما كان كريس ريتشاردز يتألق في مركز الدفاع، حيث أظهر أهمية هذا المركز للفريق.
رغم الفوز، تبقى أهمية نتائج المباريات الودية تحت المجهر، حيث يعتزم المنتخب الأمريكي مواجهة تحديات أكبر خلال التصفيات المقبلة. على الرغم من هذه الانتصارات، يجب عليهم تحسين استعدادهم لمواجهة فرق قوية في بيئات القتال الحقيقية، وهو الأمر الذي يُعد ضروريًا في إطار الاستعداد لكأس العالم 2026.
في الوقت الذي شهدت فيه أمريكا الجنوبية تأهل بعض الفرق الكبرى، برزت كل من فنزويلا وبوليفيا في التصفيات. حيث كانت بوليفيا في وضع قوي باستغلال عوامل الأرض مما ساعدها على تحقيق انتصارات مهمة, بينما حققت فنزويلا فوزاً معنويًا على كولومبيا، ما زاد من ثقتها في التأهل.
في إفريقيا، حقق منتخب كيب فيردي فوزًا تاريخيًا على الكاميرون، مما جعلهم في صدارة المجموعة، حيث اقتربوا من التأهل إلى كأس العالم لأول مرة في تاريخهم. هذا الانتصار كان نتيجة مثمرة لجهود الفريق وتفانيه، حيث يتطلع اللاعبين نحو تحقيق المزيد من النجاحات.
مع اقتراب نهاية مسيرتهما، خاض كل من ميسي ورونالدو تجارب مختلفة في التصفيات الأخيرة. ميسي سجل أهدافًا رائعة ولكنه لم يلعب في آخر لقاء له أمام الإكوادور، مما أثار شائعات حول مستقبله في كأس العالم 2026. أما رونالدو، فقد حقق نجاحًا كبيرًا مع منتخب بلاده، مما يجعله في وضع قوي لمواجهة تحديات البطولة المقبلة.
يتساءل الجميع عما إذا كانت كأس العالم 2026 ستكون الساحة التي تضع فيها نجومية هوؤلاء الأساطير على المحك. مع اعتبار وجودهما في عالم كرة القدم يعد ذكرى خالدة، فإن الأجيال الجديدة تترقب أن يصبح لهما دور مميز في البطولة.
بشكل عام، يُظهر تطور الأداء في تصفيات كأس العالم مجموعة من الدروس للأندية والمنتخبات في جميع أنحاء العالم. مع توقعات بمستقبل مشرق لفرق مثل الولايات المتحدة وبوليفيا وكيب فيردي، يبقى الترقب حول كيفية تألق الأجيال القادمة. سواء كان الأمر يتعلق بتحقيق النجاحات أو مواجهة التحديات، فإن الأمل موجود دائمًا في عالم كرة القدم.