انتقلت كيلدون من مواجهة تحديات محكمة يوركشاير إلى عالم كرة القدم، حيث شهرت شغفها أثناء طفولتها. كانت معجبة بفريق ليفربول، واعتادت التجول في المنزل مرتدية قميص نسخة طبق الأصل مع تسريحات تجسد مظهر المهاجم الإسباني فرناندو توريس. شهدت هذه البيئة الرياضية تأثيرًا إيجابيًا على حياتها ولا سيما في تعزيز روح الفريق والتعاون.
انضمت كيلدون إلى فريق Farsley Celtic، حيث كان لها الفضل في تحقيق انتصار بارز بالمباراة ضد فريق أكاديمية مانشستر سيتي، إذ انتهت المباراة بفوز ساحق 7-1. ورغم تفوقها في كرة القدم، بقي شغفها في الرياضة الكلاسيكية، الرجبي.
تحدثت كيلدون عن الشعور العالي داخلها، مشيرة إلى واجبها في تحقيق شيء مميز في مسيرتها الرياضية. وأكدت على أهمية التفاني والإصرار في تجاوز العقبات، مؤكدة: "هناك دائمًا طريق آخر. إذا لم يكن A أو B أو C، فربما يكون X و Y و Z."
بعد أن تم قبول كيلدون لتمثيل مقاطعة يوركشاير، شعرت بأنه من المناسب الانتقال إلى نادٍ يليق بطموحاتها الرياضية بدلاً من "Keighley Queens". انضمت بعدها إلى ويست بارك ليدز، مما مكنها من تطوير مهاراتها عن كثب، حيث لعبت لاحقًا مع فريق كاسلورد.
خلال مبارياتها مع كاسلورد، واجهت كيلدون كارلا ميدلتون، ابنة المدرب ريد ريدز سيمون ميدلتون. وقد أثار أداء كيلدون إعجاب المدرب، حيث علق قائلًا: "لم أرَ شيئًا مثل ذلك. كان فريقها متخلفًا عن الآخر بـ30 نقطة، ولكنها بقيت في الصدارة، حيث سجلت محاولات وأهداف من خط اللمس."
بعد ثلاث سنوات من الجهد، استطاعت كيلدون أن تكون جزءًا من مجموعة الشباب لتمثيل إنجلترا في مباراة ضد كندا التي أُقيمت في بارنيت. سجلت كيلدون تجربة مهمة خلال وقتها في المباراة والذي بلغ 27 دقيقة، حيث ساهمت بشكل فعّال في فوز فريقها بنتيجة 79-5.
تُعتبر قصة كيلدون مثالًا حيًا على الطموح والإرادة في مجال الرياضة. من الانتقال من كرة القدم إلى الرجبي، استطاعت هذه الشابة أن تحقق إنجازات ملحوظة وتحظى بفرصة تمثيل وطنها. يعكس أداؤها المثالي وقيادتها القوية روح الجيل الجديد من الرياضيين الطموحين الذين يسعون دائمًا لتحقيق أحلامهم.