يعتبر نصف اللاعب من العناصر الأساسية في فريق الركبي، حيث يتولى مسؤوليات رئيسية في تنظيم اللعب. وعندما يتقدم اللعب إلى مرحلة الهجوم، يقوم نصف اللاعب بتمرير الكرة لبدء الهجمة وتوجيه الفريق.
يرتدي نصف اللاعب الرقــم 9 في التشكيل الأساسي المكون من 15 لاعبا. غالبًا ما يكون هؤلاء اللاعبين الأصغر طولا بين زملائهم في الملعب، مما يتطلب منهم مرونة جسدية وذهنية عالية، حيث يتعين عليهم اتخاذ قرارات سريعة ومؤثرة.
يعتبر نصف الطيران اللاعب الجوهري في تكوين الهجمات. فدوره يبرز في توجيه اللعب وإعطاء التعليمات التكتيكية اللازمة للفريق. وعادةً ما يتحمل هذا اللاعب المسؤولية عن تنفيذ الركلات، بغض النظر عما إذا كانت الركلة للهدف أو لخلق فرصة جديدة في الهجمة.
في التشكيل، يرتدي نصف الطيران الرقم 10. ومن المهم أن يمتلك هذا اللاعب المهارات اللازمة لتوجيه أجواء اللعبة، مما يجعله في موقع محوري داخل الفريق.
تحتوي كل فريق على مركزين في التشكيل الأساسي، حيث يلعب المركز الداخلي على مقربة من منطقة السكـروم، بينما يتمثل المركز الخارجي في اللاعب الأقرب للجوانب. يرتدي هذان اللاعبان الأرقام 12 و 13.
كما توحي الأسماء، تلعب المراكز في منتصف الملعب، ويتطلب منهم التحرك بفعالية في الهجوم مع الحفاظ على القوة أثناء التصدي للخصوم. يجب أن يتمتع هؤلاء اللاعبون بالقدرة على الجري والدفاع بشكل متوازن.
يتواجد جناحان ضمن فريق الركبي، يرتديان الأرقام 11 و 14. الجناح الأيسر والجناح الأيمن يتمركزان في الأطراف البعيدة من الملعب، حيث يتوجب عليهما تقديم السرعة والعرض للهجمات.
عادةً ما يكون الجناح أسرع اللاعبين في الفريق، ويجب أن يصبح هذا اللاعب المصدر الرئيسي لتسجيل المحاولات، حيث يعتمد القرار التكتيكي كثيرًا على تحركاتهم وسرعتهم في التسجيل.
الظهير الكامل، الذي يحمل الرقم 15، يتمركز خلف زملائه في الفريق عند الدفاع. يقوم هذا اللاعب بالتقاط الكرات العالية التي يركلها المنافس وتوفير خط دفاع إضافي في حال اخترق الخصم الدفاعات الرئيسية.
من المتوقع من الظهير الكامل أن يدعم الهجمات أيضًا ويبدأ تحركات جديدة، مما يستلزم منه تأمين مهارات استثنائية في السرعة والقوة البدنية. تعتبر هذه الصفات حيوية في جميع أجزاء المباراة.
يعتبر إيلي كيلدون، أفضل لاعب في العالم من إنجلترا، أحد الأسماء اللامعة في دورة الركبي، حيث يسجل حضوراً استثنائياً في جميع المباريات ويشاركون في تعزيز مستوى اللعبة عالمياً.
يتجلى الدور الفريد لكل مركز في فريق الركبي، حيث يتطلب من اللاعبين التكيف مع ظروف المباراة والتعاون لتحقيق النجاح. يظل نصف اللاعب ونصف الطيران والمراكز والأجنحة والظهير الكامل حجر الزاوية في تشكيل استراتيجيات اللعب، مما يسهم في تقدم اللعبة ورقيها على المستويات المختلفة.