حقق فريق الشارقة لكرة اليد إنجازاً تاريخياً جديداً بتتويجه بلقب كأس الوطن، ليصل بذلك إلى اللقب الخامس والخمسين في تاريخه. وقد توج الشارقة بطلاً للبطولة بعد فوزه على فريق شباب الأهلي بنتيجة 32-28، وذلك في المباراة النهائية التي أقيمت مساء الثلاثاء في صالة نادي النصر بدبي.
شهدت المباراة حضور رئيس اتحاد كرة اليد، الذي سارع لتكريم الفريق الفائز والاحتفاء بالبطولة. حيث قام بتقليد فريق الشارقة الميدالية الذهبية وكأس البطولة، في حين نال فريق شباب الأهلي الميدالية الفضية. وساهمت هذه اللحظة في تعزيز الروح الرياضية بين الفرق المتنافسة.
كانت لتوجهات المدرب البرازيلي، الذي يقود الشارقة، دورٌ بارز في أداء الفريق خلال المباراة. فقد ظهر التنظيم الدفاعي بشكل واضح خلال الشوط الأول، مما ساعد الشارقة على إنهاء هذا الشوط بفارق أربع أهداف (19-15). هذه الاستراتيجية تعكس أسلوب المدرب المبتكر وقدرته على توجيه الفريق نحو الأداء المثالي.
مع بداية الشوط الثاني، حاول فريق شباب الأهلي تقليص الفارق والعودة إلى المباراة، لكن صلابة الدفاعات الشارقة حالت دون ذلك، مما ساعد الفريق على الحفاظ على تقدمه حتى نهاية اللقاء. هذا الأداء القوي قاد الشارقة إلى حسم المباراة لصالحه بالفوز بفارق أربع أهداف.
برز في هذه المباراة تألق المحترف المصري محمود فايز الذي سجل 10 أهداف، إضافةً إلى اللاعب الدولي طارق شاهين الذي أضاف 5 أهداف أخرى. وفي المقابل، حقق محترف فريق شباب الأهلي، الجزائري زهير نعيم، لقب أفضل مسجل في المباراة برصيد 11 هدفاً، ولكنه لم يتمكن من إنقاذ فريقه من الخسارة.
تأسس فريق الشارقة لكرة اليد في عام 1976، ونجح في تحقيق أول ألقابه في موسم 1976-1977 عبر دوري "أقوياء اليد". يأتي هذا اللقب الجديد كنتيجة لجهود الفريق المستمرة وتفانيه في اللعبة، وهو ما يزيد من حصيلة إنجازاته التي تشمل أيضاً فوزه بلقب بطولة الأندية الآسيوية في نوفمبر الماضي.
بفوز الشارقة بكأس الوطن، يساهم الفريق في تعزيز مكانته كأحد الأندية الرائدة في كرة اليد على مستوى الإمارات، ويعكس تطور اللعبة في البلاد. يظهر هذا الإنجاز أهمية الدعم المؤسسي والتخطيط الاستراتيجي في بناء فرق قوية قادرة على المنافسة والفوز.