يعد جاكلين واحدًا من أبرز الأسماء في رياضة الجولف، حيث اعتبر نفسه دائمًا فائزًا وملتزمًا بتحقيق التحسينات المستمرة. عام 1969 شهد إنجازًا تاريخيًا له عندما أصبح أول رجل إنجليزي يحصل على لقب البطولة المفتوحة منذ 18 عامًا. ولم يقتصر نجاحه على ذلك، بل أضاف إلى سجله عام 1970 بفوزه ببطولة الولايات المتحدة المفتوحة، ليكون بذلك أحد مضربين إنجليز قلائل حققوا هذا الإنجاز الكبير، إلى جانب جيم بارنز، الذي أحرز لقب البطولة في أوائل القرن العشرين.
رغم الإنجازات الفردية، لم تكن تجربة جاكلين في كأس رايدر مميزة. فقد انتهت ست من مشاركاته السبع بخسائر كبيرة. وكانت أبرز تلك اللحظات في عام 1969 حيث انتهت نزالاته بالتعادل 16-16 في رويال باركدايل، وقد أقر أسطورة الجولف جاك نيكلوس بمجهود جاكلين خلال تلك المباراة، مما جعلها واحدة من اللحظات العظيمة في تاريخ الرياضة.
عانى جاكلين في ظهوره الأول في كأس رايدر عام 1967 بهزيمة بـ15 نقطة، واستمرت الفجوة في الأداء خلال السبعينيات، حيث لم تنخفض الهزائم عن خمس نقاط. وفي عام 1977، تم تقليص المباريات النهائية بين بريطانيا وأيرلندا، مما زاد من التحديات أمام الفريق الإنجليزي.
تحدث السير نيك فالدو، الفائز بجميع جولات البطولة في رويال ليثام وسانت آن، عن تجارب الفريق الإنجليزي في الولايات المتحدة، مشيرًا إلى أنهم كانوا يلعبون جلسات أقل في اليوم بسبب مخاوف الذهاب إلى المسافة. ورغم هذه التجارب، ظلت الولايات المتحدة تشكم بفضل فوزها الباهر بعدد 12½-7.
في عام 1979، واجهت الضغوطات والتحديات مجددًا، حيث قام البطل سيفيريانو بلستروس وزميله أنطونيو غاريدو بإظهار شخصية قوية، ولكن الفريق الإنجليزي شعر بالإحباط بسبب ضعف الاستعداد من قبل اللاعبين.
كان شعور الإحباط واضحًا في عيني جاكلين، حيث كان يراقب المواقف غير الاحترافية لأعضاء فريقه وأكد أن بعضهم لم يكن ملتزمًا كما يجب. وذكر أنه لو كان قائد الفريق، لكان قد أرسل اللاعبين الذين لم يحترموا التوجهات إلى المنازل.
وذكر القائد الأوروبي جون جاكوبس أن أعضاء الفريق تصرفوا كما لو كانوا في عطلة تخييم، حيث تلقى بعضهم غرامات بسبب سلوكهم غير المهني. وأكد جاكلين أن تلك اللحظات كانت بمثابة القشة الأخيرة في مسيرته بكأس رايدر، حيث كان يفضل عدم المشاركة مع أفراد لم يبدوا التزامًا أو جدية.
تعتبر بطولة كأس رايدر واحدة من أبرز الفعاليات في الجولف، حيث شهدت تغييرات كبيرة في التعاطي مع اللاعبين والثقافة الرياضية. ومع ظهور أسماء جديدة في الساحة مثل سيفيريانو بلستروس، تطورت المنافسة بشكل ملحوظ، ولكن مؤشرات عدم احترام اللعبة لا تزال تثير القلق في المجتمع الرياضي.
من خلال مسيرة مليئة بالتحديات والإنجازات، يظل جاكلين رمزًا للتحدي والصمود في عالم الجولف. تركت تجربته في كأس رايدر بصمة لا تُنسى، وجعلت منه شخصية مثيرة للجدل في تاريخ الرياضة. إن التفاني والاحترافية هما مفتاح المناقشات حول مستقبل الجولف، حيث يتطلع اللاعبون الجدد للاستفادة من الدروس المستفادة من تجارب الأجيال السابقة.