تلقت القارة الأوروبية دعماً معنوياً كبيراً بعد فوزها بكأس رايدر بــ 16 نقطة مقابل 11 في روما عام 2023. ورغم هذا الانتصار، لا تزال تواجهها ذكريات مؤلمة من هزائمها السابقة في الولايات المتحدة، حيث تعرضت للخسارة في مسابقات عامي 2016 و2021.
قام الفريق الأوروبي بممارسة لعبة الجولف في Bethpage Black خلال الأسبوع الجاري، حيث أشار بول مكجينلي، قائد الفريق الأيرلندي السابق الفائز بكأس رايدر عام 2014، إلى أن فريق دونالد هو "أفضل فريق تم إعداده على الإطلاق". ومع ذلك، يشعر مكجينلي بأن تحقيق الفوز سيعتمد على الأداء الفردي لأفضل اللاعبين.
قال مكجينلي، الذي قاد أوروبا للفوز على الولايات المتحدة الأمريكية في Gleneagles: "يمكن أن يكون لدينا أفضل التحضيرات، ولكن السؤال الحقيقي هو: هل يمكن للاعبين الأداء في بيئة معادية؟" هذا التحدي يتطلب من اللاعبين تقديم أداء قوي لتحقيق النقاط اللازمة للفوز بالبطولة.
وأضاف مكجينلي: "إذا استثنيت لاعبينا الرئيسيين مثل فيكتور هوفيلاند، وجون رام، ورودريغو ماكليروي من حسابات النقاط، من المحتمل أن نحصل على 10 نقاط فقط. وهذا يعني أنه يتعين على بقية الفريق تحقيق نقاط إضافية من أجل التغلب على خصومهم."
شملت الاستعدادات الأوروبية استخدام تكنولوجيا الواقع الافتراضي لمحاكاة الهتافات السلبية المتوقعة من الجماهير الأمريكية. يرى مكجينلي أن التعامل مع الدعم الهائل لفرق المنافسة في نيويورك ضروري للغاية.
وأشار مكجينلي إلى أنه "بينما يتأقلم لاعبو كرة القدم أو الرجبي مع البيئات العدائية، فإن لاعبي الجولف لا يتعرضون بنفس القدر لهذا النوع من الضغوطات. إن الفرق بين اللعب في جولة PGA، حيث تكون الأجواء أكثر ودية، واللعب في كأس رايدر، مع الصراخ والاحتجاجات، كبير جداً".
لتجاوز هذه الصعوبات النفسية، تم استضافة عدد من المتحدثين من رياضات أخرى ليتحدثوا مع اللاعبين حول كيفية التعامل مع الأجواء العدائية. وذكر مكجينلي: "نحن نبذل قصارى جهدنا لإعداد اللاعبين ذهنياً لمواجهة هذه التحديات."
في ظل التحضيرات الجادة والتحديات المترتبة على مواجهة فريق قوي في بيئة معادية، تتطلع أوروبا للدفاع عن لقبها في كأس رايدر، متمنيةً أن يحقق أداها نقط الانتصار من خلال أداء لاعبيها الأساسيين. إن القدرة على التأقلم مع الضغوط وتجاوزها ستكون مفتاح النجاح في هذه البطولة.