تجدر الإشارة إلى أن الصفقة التي يقوم صندوق الاستثمارات العامة بالحصول على شركة "الكتل الرياضية الإلكترونية" (EA) لم تتم الموافقة عليها رسميًا حتى الآن من قبل السلطات المختصة.
يشمل التحالف المؤيد لهذه الصفقة أيضًا شركة سيلفر ليك و"أفينيتي بارتنرز"، بقيادة جاريد كوشنر، صهر الرئيس الأمريكي الأسبق دونالد ترامب.
تعتبر هذه الصفقة هي الأولى من نوعها لصندوق الاستثمارات العامة في مجال الألعاب، حيث يمتلك حاليًا ما يقدر بنحو 9-10% من أسهم شركة EA. وقد قام الصندوق أيضًا بشراء شركات أخرى لتأمين ملكية ألعاب شهيرة مثل "بوكيمون غو" و"مونوبولي غو".
تتمتع شركة EA بمجموعة واسعة من الألعاب التي حققت نجاحًا كبيرًا، حيث تشمل ألقابًا مبيعة بشكل كبير مثل "أساطير أبيكس" و"باتلفيلد" و"نيد فور سبيد" و"ذا سيمز".
بالإضافة إلى ذلك، تعتبر الشركة هي المصنعة لسلسلة "EA Sports FC" المعروفة سابقًا باسم "فيفا"، بالإضافة إلى ألعاب رياضية أخرى تتعلق بالدوريات الأمريكية مثل NFL وNBA وUFC وF1.
سجلت ألقاب كرة القدم التابعة لشركة EA مبيعات بلغت 325 مليون نسخة منذ عام 1993، بينما حقق لعبة "ذا سيمز" 200 مليون نسخة، بالإضافة إلى مبيعات تتجاوز 150 مليون نسخة للعبة "نيد فور سبيد".
قال أوزبورن في تعليق له: "مع هذه الصفقة، لم يعد مجرد مقعد على الطاولة - بل إن الأمر يتعلق بالسيطرة". وأضاف: "عند الحصول على السيطرة، لديك القدرة على دفع اتجاه هذا العمل نحو أهدافك، وهذا ما تهتم به الدولة السعودية".
من المتوقع أن تؤدي الصفقة إلى تحويل شركة EA إلى كيان خاص، مما يعني أنه ستقوم بشراء جميع أسهمها العامة ولن يتم تداول أسهمها في السوق المالية.
تسود مخاوف بأن الصفقة قد تؤدي إلى تراكم ديون تصل إلى 20 مليار دولار، مما يجعل الإيرادات من ألعاب الفيديو ضرورية لتلبية هذه الالتزامات.
كما أن سعر الشراء المرتبط بالصفقة يظهر قفزة كبيرة بمعدل 25٪ على القيمة السوقية لشركة EA، مما يؤشر إلى تقييم يتجاوز 210 دولارات للسهم الواحد.
تشير المعطيات الحالية إلى أن الصفقة المحتملة لاستحواذ صندوق الاستثمارات العامة على شركة EA قد تفتح أبوابًا جديدة في قطاع الألعاب، لكن المخاوف بشأن الديون وتحديات السوق لا تزال قائمة. يتوقف نجاح هذه الصفقة على التحسينات في الإيرادات وآلية إدارة المخاطر، مما يعكس التحديات والفرص التي تنتظر المستثمرين في هذا المجال سريع التغير.