ستشهد فترات الاستراحة الدولية تغييرًا في سبتمبر من عام 2026، مما سيؤدي إلى إلغاء الاستراحة الدولية في أكتوبر.
يأتي هذا القرار في إطار مجموعة من الأسباب، أبرزها تحضيرات كأس العالم 2026، والذي سيكون الحدث العالمي الأخير في الصيف منذ عام 1966، حيث من المقرر إقامة المباراة النهائية في 19 يوليو.
كما أكدت المناقشات مع المعنيين وجميع الاتحادات القارية تحت مظلة الفيفا على أهمية رفاهية اللاعبين، حيث تم أخذ آرائهم بعين الاعتبار قبل اتخاذ هذا القرار.
يعتبر عامل السفر نقطة محورية في هذه التغييرات. فالحد من فترات الاستراحة الدولية سيساهم في تقليل عدد الرحلات التي يضطر اللاعبون إلى القيام بها بين القارات من أجل المشاركة في المباريات الدولية، خاصةً بالنسبة للاعبين الذين ينشطون في الدوريات الأوروبية ويمثلون دولهم في أمريكا الجنوبية أو إفريقيا.
تُقام حاليًا خمس فترات استراحة دولية سنويًا، تستمر كل منها أسبوعين في شهور مارس، يونيو، سبتمبر، أكتوبر، ونوفمبر. ويؤدي كل استراحة إلى توقف المنافسات المحلية في الدوري، مما يسمح للاعبين بالمشاركة في مباراتين دوليتين لكل استراحة.
توجد بعض الاستثناءات لهذه القاعدة، فعندما تُقام بطولات كبرى مثل كأس العالم أو كأس إفريقيا أو بطولة أوروبا، يمكن أن تُستثنى فترات الاستراحة المعتادة.
بدءًا من الموسم المقبل، سيكون هناك استراحة واحدة في سبتمبر، بينما سيتم إلغاء الاستراحة في أكتوبر مع الحفاظ على الاستراحة العادية في نوفمبر. سيتم تنظيم جدولة المباريات المحلية بحيث تكون هناك فجوة لمدة ثلاثة أسابيع في سبتمبر، مما يسمح للدول بخوض أربع مباريات دولية بدلاً من الاثنين المعتادين.
تمت الموافقة على هذا الانتقال من قبل مجلس الفيفا في مارس 2023، والذي يتكون من ممثلين من جميع الاتحادات القارية الستة، حيث تم مناقشة التغييرات مع جميع الأطراف المعنية قبل اعتماد القرار.
على الرغم من أن هناك استراحة أطول في سبتمبر، إلا أن إزالة استراحة أكتوبر تعني أنه سيتم فقدان أسبوع واحد في الموسم المحلي بسبب التزامات المباريات الدولية، مما يتطلب المزيد من التخطيط من الأندية.
بشكل عام، تعكس هذه التغييرات في مواعيد فترة الاستراحة الدولية جهود الفيفا لتحسين رفاهية اللاعبين وتقليل آثار تنقلاتهم. يتعين على الأندية واللاعبين التأقلم مع هذه التغييرات لضمان إعدادات مناسبة للمشاركات الدولية والمحلية المعقدة.