كثيرون يتساءلون عما إذا كان المدرب مارتن سيقوم بتغيير استراتيجيته بعد سلسلة من الهزائم. ورغم أن البعض يعتقد أن تغييراً في نهجه أمر بعيد المنال، فإن سجلّه في التدريبات القصيرة نسبياً يترك انطباعاً بأنه نادراً ما يتردد في اتخاذ القرارات.
عندما قاد مارتن فريق ساوثهامبتون للصعود إلى الدوري الإنجليزي الممتاز، أكد أنه لا يمكنه التخلي عن مبادئه. ومع ذلك، بعد تحقيق 13 هزيمة من أصل 16 مباراة، قرر مجلس الإدارة إقالته بسبب عدم جدوى استراتيجيته في ظل فريق يفتقر إلى الخبرة في الدوري.
قبل مغادرته، ظهرت ثلاث إحصائيات مثيرة للقلق حول أداء ساوثهامبتون، منها أن الفريق كان يعاني من أسوأ فرق في هدفه بعد 16 مباراة (-25) مقارنة ببقية الفرق، بالإضافة إلى تفوقه في الأخطاء التي تؤدي إلى الأهداف (10 أخطاء)، وكذلك كونه الفريق الذي تلقى أكثر من 108 تسديدة على مرماه.
رغم أن مارتن كان يشعر بالدعم من مجلس رينجرز، إلا أن ردود الفعل من الجماهير في المباريات الأخيرة كشفت عن حالة من الاستياء، حيث علق أحد المراقبين على أن ثمة شعور "غير مريح" ساد أثناء صافرة النهاية. فقد كان هناك حديث عن إمكانية الاستقالة وسط تعبير المشجعين عن عدم رضاهم.
يُشير الذكاء الجماهيري إلى أن على المدرب الشروع في عمل ضخم لتغيير العقول والقلوب، حيث يُطالب المشجعون بحصول الفريق على أداء أفضل.
يستعد رينجرز لمواجهة فريق هيبرنيان في ربع نهائي كأس الدوري المحلي، وذلك يوم السبت المقبل. وفيما يتعلق بدوري أوروبا، سيواجه الفريق منافسه جينك نهاية سبتمبر.
عند عودة رينجرز إلى الدوري، قد يجدون أنفسهم في أسفل الترتيب إذا تمكن أبردين ودوندي من تحقيق انتصارات في المباريات السابقة.
قدم بيل شانكلي مقولة شهيرة "كرة القدم لعبة بسيطة"، ولكن يبدو أن التعقيدات تحتل الساحة في رينجرز حالياً. جماهير الفريق تأمل في تحسينات سريعة في الأداء لضمان عودتهم إلى سكة الانتصارات.
في ختام هذا المقال، يُعد الوضع الحالي لفريق رينجرز من أصعب التحديات التي قد تواجه فريداً في سبيل الإبقاء على الفريق بين كبار الدوري. يتطلع الجميع إلى رؤية ما ستحمله الأيام المقبلة من تطورات.