قال أرني سلوت، مدرب ليفربول، إنه غير متأكد مما إذا كان قد شاهد مباراة كرة قدم خلال مواجهة فريقه ضد نيوكاسل يونايتد، التي انتهت بفوز الريدز 3-2 في مباراة مثيرة على ملعب سانت جيمس بارك. سجل المهاجم الشاب ريو نغوموها، الذي يبلغ من العمر 16 عامًا، هدف الفوز في الدقيقة المائة بعد مباراة تنافسية مثيرة شهدت عودة نيوكاسل من فارق هدفين رغم النقص العددي.
تشير إحصائيات OPTA إلى أن الكرة كانت في اللعب بنسبة 40.8% من زمن المباراة، وهو أدنى معدل في الدوري الممتاز منذ فبراير 2010. وبهذا الصدد، قال سلوت في تصريح لقناة سكاي سبورتس بعد المباراة: "لست متأكدًا جدًا مما إذا كنت قد شاهدت مباراة كرة قدم. بدا الأمر وكأنها مجموعة من الكرات الطويلة، ولم تكن هناك علاقة كبيرة بالتكتيكات، لكنني أحببت كيف سجلنا هدفًا في النهاية."
جرت المباراة في أجواء مشحونة بالرغبة الشديدة من طرف ألكساندر إيساك، الذي ارتبط اسمه بالانتقال من نيوكاسل إلى ليفربول. ساهمت تلك المشاعر في إثارة داخل الملعب، حيث شهدت المباراة طرد أنتوني جوردون من نيوكاسل بعد تحدي قوي على مدافع ليفربول فيرجيل فان ديك قبل نهاية الشوط الأول بلحظات.
بلغ عدد الأخطاء في المباراة 32، مما يجعلها الأكثر في الدوري الإنجليزي الممتاز هذا الموسم حتى الآن. وأشار سلوت إلى التحديات التي واجهها فريقه، حيث قال: "لقد كانت نصف ساعة صعبة للغاية. رغم أننا كنا متقدمين 1-0، إلا أن الضغط كان كبيرًا. عندما يكون لديك فريق آخر يلعب بعشرة لاعبين، يتوقع الناس أن يكون هذا ميزة، لكن الأمر كان أكثر تعقيدًا مما توقعنا."
عندما حصل نيوكاسل على الطرد، اعتقد الجميع أن هذه ستكون نقطة تحول لصالح ليفربول. ولكن، أكد سلوت أن حارس مرمى نيوكاسل كان يلعب دورًا محوريًا في منع فريقه من استغلال هذه الميزة. "عندما يقوم الحارس بكل ركلة حرة، يصبح الأمر صعبًا للغاية، وليس هناك الكثير من الأمل في تحقيق فائدة، وهذا ما جعل الأمور معقدة عندما كنا 2-0."
أثرت المباراة بشكل كبير على مسار الدوري، حيث أظهرت تعقيدات كرة القدم الحديثة وما يمكن أن يحدث من تغييرات مفاجئة في مجريات المباراة. سجل ليفربول ثلاث نقاط هامة، ولكن الأداء والأسلوب لابد من إعادة تقييمه في المباريات المقبلة. تمثل هذه المباراة درسًا في أهمية التحكم في مجريات اللعب، بغض النظر عن عدد اللاعبين في الفريق.