توفي المتزلج الإيطالي ماتيو فرانزوسو يوم السبت بعد تعرضه لحادث أثناء التدريب في تشيلي. أصيب فرانزوسو بإصابة في الرأس إثر تصادم مع سياج في منتجع لوس أنجلوس بارفا، مما أدى إلى نقله للمستشفى.
بعد الحادث، سُرّح فرانزوسو إلى غيبوبة مستحثة طبياً في مستشفى سانتياغو، حيث خضع لرعاية طبية مكثفة. للأسف، لم يتمكن الأطباء من إنقاذه، حيث تم الإعلان عن وفاته بعد فترة من مقاومته.
كان فرانزوسو يستعد للاحتفال بعيد ميلاده السادس والعشرين يوم الثلاثاء المقبل. يمتلك سجلًا حافلًا في رياضة التزلج، حيث أجرى ظهوره الأول في كأس العالم في ديسمبر 2021. بلغ عدد بداياته في كأس العالم 17 مشاركة، وحصل على أفضل نتيجة له بالمركز الثامن والعشرين في سباق Super-G بمنطقة كورتينا دامبيدزو بشمال إيطاليا في عام 2023.
عكست تصريحات فلافيو رودا، رئيس اتحاد الرياضات الشتوية الإيطالية، المشاعر الحزينة التي خلفتها وفاة فرانزوسو، حيث وصفها بأنها "مأساة لعائلته ولرياضتنا". كما أنه أكد أهمية اتخاذ تدابير صارمة لضمان عدم تكرار مثل هذه الحوادث في المستقبل.
تأتي وفاة فرانزوسو بعد حوالي عام من وفاة بطل المبتدئين الإيطاليين ومتسابق كأس أوروبا ماتيلد لورينزي، الذي فقد حياته بعد سقوطه في منتجع فال سيناليس. يُظهر هذا التكرار المأساوي الحاجة الملحة لإعادة تقييم معايير الأمان المتبعة في رياضة التزلج.
في بيان له، أعرب الاتحاد الدولي للتزلج على الجليد عن حزنه البالغ جراء وفاة فرانزوسو. وأكد على ضرورة اتخاذ جميع الإجراءات الممكنة لضمان سلامة الرياضيين، مشيراً إلى أهمية إدخال تحسينات تكنولوجية وإجرائية لتفادي الحوادث المستقبلية.
تجلت مأساة وفاة ماتيو فرانزوسو في شغف وحب عائلته ومعجبيه للرياضة، ويجعلنا ذلك نتذكر المخاطر التي يحملها الاحتراف في الرياضات الشتوية. يجب أن تكون هذه الأحداث دافعاً للجميع من أجل تعزيز سلامة الرياضيين والمرافق التي تمارس فيها الرياضات، وذلك في إطار مسؤولية جماعية لحماية أرواح الرياضيين. إن الظروف المحيطة بمثل هذه الحوادث تستدعي من الجميع تكثيف الجهود لحماية الرياضيين من المخاطر المحتملة والمحافظة على أرواحهم.
