يعبّر مارك سكينر، مدرب مانشستر يونايتد، عن حزنه العميق ويدعو لتذكر مات بيرد باعتباره "أيقونة اللعبة" و"إنسان جميل". جاء هذا التصريح بعد وفاة مدرب ليفربول السابق عن عمر يناهز 47 عامًا، مما أثار مشاعر الحزن والأسى في الوسط الرياضي. لقد كانت وفاة بيرد بمثابة صدمة للكثيرين، خاصةً أولئك الذين عرفوه عن كثب سواء في الملعب أو خارجه.
على مدار مسيرته، ترك مات بيرد بصمته في عالم كرة القدم بأسلوبه الفريد وشغفه باللعبة. عُرف بإسهاماته الكبيرة في تطوير اللاعبين الشباب ورعايته للمواهب في ليفربول. أسس سمعة قوية كمدرب متميز، وهو ما جعل العديد من الأندية الأخرى تأخذ خبرته في الاعتبار. إن روح التعاون والإيجابية التي كان يتمتع بها ساهمت في تشكيل حياة الكثيرين في ميدان كرة القدم وخارجه.
توالت ردود الأفعال من لاعبين سابقين وزملاء مات بيرد، حيث عبّروا جميعًا عن حزنهم بفقدانه. قال بعضهم إنه كان صديقًا وأخًا للجميع، وشددوا على تأثيره العميق في حياتهم. إن قيمة التوجيه والإلهام التي قدمها بيرد ستظل راسخة في قلوب من عرفوه، وستكون مثالاً يحتذى به للأجيال القادمة.
انتظرت عائلة مات بيرد، وأصدقاؤه، وزملاؤه، حفل جنازته الذي شهد حضورًا كبيرًا من شخصيات رياضية وعائلية. كانت الرسائل التأبينية تعبر عن الحب والاحترام الذي كان يكنّه الجميع له. تمثل هذه الجنازة احتفالًا بحياته وإنجازاته، حيث تم استعادة ذكرياته الجميلة والمواقف التي ساهم فيها برفع مستوى تنافسية كرة القدم.
لم يكن لمات بيرد تأثيره فقط على الفرق التي درّبها، بل أيضًا على الكرة الشابة. حيث قام بعدة برامج تدريبية وورش عمل ترمي إلى تطوير مهارات اللاعبين الناشئين. إن التزامه بمساعدتهم في التعلم والنمو يُعد إرثًا يستمر وسيؤثر على العديد من الأجيال القادمة في الملاعب.
تفتقد كرة القدم اليوم شخصية بارزة مثل مات بيرد، الذي لم يكن مجرد مدرب، بل إنسانًا مميزًا وأيقونة في عالم الرياضة. سيظل اسمه محفورًا في ذاكرة عشاق كرة القدم، ولن تُنسى إنجازاته وأثره العميق في تاريخ اللعبة. إن رسالته وكلماته ستظل تذكر الجميع بأهمية الدعم والرعاية والاحترام في كل جوانب الحياة، وليس فقط في عالم الرياضة.