احتُسبت مانشستر منذ فترة طويلة كمدينة تتميز بحالة الطقس الممطر، مما جعل النادي يستمد إلهامه من هذا الإرث الغني. في خطوة جديدة، أطلق مانشستر سيتي مجموعته الثالثة لموسم 2025-26، حيث تعكس هذه المجموعة التأثير الواضح للأمطار على ثقافة المدينة وهويتها.
يتميز القميص الجديد بوجود رسومات قطرات المطر على خلفية رمادية، مما يضفي عليه لمسة فريدة. يتضمن التصميم لهجات نابضة بالحياة باللون الأخضر النيون على الرقبة والأكتاف والجوانب، مما يبرز ديناميكية القميص ويغنيه بالتفاصيل.
في بيان رسمي، أعلن نادي مانشستر سيتي: "هذه المجموعة مخصصة للمدينة التي تلعب في المطر". وأضاف النادي، "تم تصميم القميص لغالبية الأشخاص الذين يحملون المدينة في قلوبهم، سواء كان ذلك في ظل المطر أو تحت أشعة الشمس".
تسجل مانشستر بمعدل 86.71 سنتيمتراً من الأمطار سنويًا، مع ما يقارب 152 يومًا ممطرًا في السنة. على الرغم من هذه السمعة الممتازة، أظهرت دراسات سابقة أن مانشستر ليست أكبر مدينة ممطرة في المملكة المتحدة، حيث احتلت المرتبة 15 وفقًا للإحصائيات الأخيرة.
تعاون مانشستر سيتي مع شركة عالمية متخصصة لصناعة الملابس الرياضية لتقديم هذا القميص المبتكر. يتوفر القميص بأسعار تبدأ من 65 جنيهًا إسترلينيًا للقميص المخصص للأطفال، وتصعد إلى 152 جنيهًا إسترلينيًا للقميص الأصلي المخصص مع الاسم والرقم المطبوعين خلفه.
تُعتبر السماء الرمادية واحدة من العلامات البارزة في مانشستر، لكن النادي يؤكد أن المدينة تبث الحياة في رياضة كرة القدم، مهما كانت الظروف الجوية. وأشار النادي إلى أن المجموعة تحمل في طياتها رسالة تحمل روح مانشستر: "حتى عندما تمطر، نحن نتألق".
لقد تم تسليط الضوء أيضًا على لهجات النيون الخضراء التي ترمز إلى "الجودة الاستثنائية" لمانشستر سيتي. يعكس التصميم الحديث الذوق الرفيع للعشاق وأيضًا عزم المدينة في مواجهة الطقس.
من الواضح أن مانشستر سيتي لا يكتفي بمجرد قبول الظروف الجوية، بل يستثمرها ليحولها إلى مصدر إلهام. هذه الخطوة تعكس رسالة قوية من المدينة، تؤكد على القوة والترابط بين الجماهير والمدينة، مع الافتخار بإرث مانشستر كعادتها في كرة القدم. اتخذ النادي خطوة جريئة وجميلة، مما يعد بإحياء ثقافة المدينة في كل مرة يرتدي فيها عشاق الكرة هذه القمصان.