استقبل سمو الشيخ محمد بن حمد الشرقي، ولي عهد الفجيرة، في مكتبه بالديوان الأميري، مجموعة من المسؤولين. جاء هذا اللقاء في إطار تعزيز التعاون بين المؤسسات المختلفة واستشراف آفاق جديدة للتنمية في الإمارة. تضمن الاجتماع تبادل الأفكار والرؤى حول المشاريع المستقبلية وأهمية العمل المشترك لتحقيق الأهداف الطموحة. وبحسب جملة من التصريحات، أبدى سموه حرصه على تطوير العلاقات مع جميع الجهات الحكومية وغير الحكومية بما يسهم في رفعة إمارة الفجيرة ومنظومتها الاقتصادية.
شدد سمو الشيخ محمد بن حمد الشرقي خلال اللقاء على ضرورة تكامل الجهود بين جميع الأطراف المعنية، سواءً على المستوى المحلي أو الإقليمي والدولي. وأشار إلى أن التحديات التي تواجه العالم اليوم تتطلب من الجميع العمل سوياً وبأسلوب استشرافي، مما يسهم في تحقيق الأهداف التنموية المستدامة. نبه سموه إلى أهمية بناء علاقات استراتيجية مع الدول الشقيقة والصديقة، والتي من شأنها تعزيز المكانة المتميزة للفجيرة على الساحة العالمية.
تطرق الاجتماع أيضاً إلى التحديات التي تواجه العالم في الوقت الحالي، مثل تغير المناخ والأمن الغذائي والتهديدات الاقتصادية. وبهذا الصدد، أكد سمو ولي عهد الفجيرة على الحاجة إلى الابتكار والتكنولوجيا في تجاوز هذه العقبات. كما دعا إلى استثمار الموارد الوطنية بشكل أمثل لتحقيق الاستدامة الاقتصادية والبيئية. وفي تعبيره عن الطموحات المستقبلية، أشار سموه إلى المشروعات التي تركز على الطاقة المتجددة والتكنولوجيا الإعلامية الحديثة كجزء من رؤية الفجيرة 2030.
في سياق حديثه، أولى سمو الشيخ محمد بن حمد الشرقي اهتماماً خاصاً بمشاركة الشباب في عمليات التنمية. وأكد على أنهم يمثلون قادة المستقبل، مما يتطلب إشراكهم في صنع القرارات ووضع الاستراتيجيات التي تتعلق بما يتعلق باستدامة مجتمعهم. دعا سموه المؤسسات التعليمية والإعلامية لاستثمار إمكانات الشباب وتضمين قضاياهم في برامج التنمية.
من جانب آخر، أوضح سموه أهمية استجابة الجهات المعنية للمبادرات المحلية والدولية، والتي تهدف إلى دعم الابتكار والتطوير. حيث أن ديناميكية الاستجابة تلعب دوراً جوهرياً في تنفيذ البرامج الناجحة. وأعرب عن تفاؤله بشأن استجابة جميع الأطراف المعنية لرؤية الفجيرة الجديدة، التي تعد بمثابة خريطة طريق لمستقبل أفضل.
في ختام الاجتماع، أعرب سمو الشيخ محمد بن حمد الشرقي عن تفاؤله بمستقبل الفجيرة وما تحمله من فرص، شريطة تكاتف الجهود والتعاون بين الجميع. كما وضع سموه إطاراً للعمل الجماعي يعزز ازدهار الإمارة ويواجه التحديات العالمية. هذه الرؤية الشاملة تهدف إلى تحقيق التنمية المستدامة وتعزيز الثقة بين جميع المعنيين، مما يبشر بمستقبل واعد لإمارة الفجيرة.