دعا محمد بن سليم، رئيس الهيئة الدولية للسيارات، إلى ضرورة اعتماد نهج عالمي متكامل يجمع بين الرياضة، التكنولوجيا، الحكومة، والأوساط الأكاديمية، في سعيه لحماية الرياضيين، المسؤولين، المتطوعين، والمشجعين من مخاطر الإساءة الإلكترونية. جاءت هذه الدعوة خلال استقباله لخبراء محترفين وقادة فكر في مؤتمر عالمي بعنوان "متحدون ضد الإساءة الإلكترونية" الذي يُعقد في ستوكهولم، السويد، والذي نظمته الهيئة الدولية للسيارات بالتعاون مع اتحاد منظمات التنقل العالمية.
خلال المؤتمر، أكد بن سليم أن التحالف بين تلك المنظمات يمثل التزامًا جماعيًا لمكافحة الإساءة عبر الإنترنت. وأشار إلى أهمية جمع الأصوات من مختلف الفئات المؤثرة، بما في ذلك عالم الرياضة والسياسة ووسائل التواصل الاجتماعي، لخلق بيئة آمنة وخالية من التهديدات الإلكترونية.
تعتبر الإساءة الإلكترونية من التحديات الكبيرة التي تواجه رياضة السيارات والرياضات الأخرى على حد سواء. فمع زيادة استخدام التكنولوجيا ووسائل التواصل الاجتماعي، أصبح الرياضيون وأعضاء الفرق أكثر عرضة للأذى النفسي والاعتداءات اللفظية. وفي هذا السياق، أوضح بن سليم أن التصدي لهذه الظاهرة يتطلب تعاونًا دوليًا شاملًا، وذلك لحماية جميع المشاركين في الأنشطة الرياضية.
استعرض المتحدثون في المؤتمر استراتيجيات متعددة الأبعاد تهدف إلى توعية الجمهور وتثقيف الرياضيين حول كيفية التعامل مع الإساءة الإلكترونية. من بين هذه الاستراتيجيات، تم اقتراح حملات توعوية تستهدف رفع مستوى الوعي حول الإساءة الإلكترونية وأثرها السلبي على الأفراد والمجتمعات.
تستمر الهيئة الدولية للسيارات بالتأكيد على دورها الريادي في تعزيز الرياضة بشكل آمن. ويأتي هذا التعاون في إطار توسيع نطاق الجهود العالمية لمكافحة الإساءة في مختلف مجالات الرياضة. وأشاد المشاركون بالخطوات التي تتخذها هذه الهيئة في تحويل المبادرات إلى سياسات عملية تؤثر مباشرة على جميع المستويات.
لقد كان المؤتمر فرصة للتفاعل بين الفنانين، الرياضيين، الأكاديميين، والسياسيين الذين يمثلون قطاعات مختلفة. حيث تم التطرق إلى أهمية تأسيس شراكات فعالة بين هذه القطاعات لتعزيز الجهود المبذولة ضد الإساءة الإلكترونية. وشدد بن سليم على أن النجاح في مواجهة هذه الظاهرة يتطلب تكاتف جميع الأطراف المعنية.
في الختام، تبرز الحاجة الملحة إلى خطوات جادة لمكافحة الإساءة الإلكترونية في الرياضة. من خلال تعزيز التعاون بين مختلف القطاعات، يُمكن تحقيق بيئة آمنة تحمي جميع المشاركين في الأنشطة الرياضية. إن الالتزام الجماعي الذي أظهره الفنانون والرياضيون والقادة خلال مؤتمر "متحدون ضد الإساءة الإلكترونية" يشير إلى بداية قوية في تلك المعركة، مما يؤكد أهمية الصحة النفسية والرفاهية في عالم الرياضة.