لقد لعب محمد صلاح مع المنتخب الوطني لمدة 14 عاماً، مما يعكس أهمية وجوده وتأثيره الكبير على كرة القدم المصرية. يُلاحظ أن المسؤولين الحكوميين رفيعي المستوى غالبًا ما يتدخلون عندما يُصاب.
تذكر الدكتور محمد أبود، الطبيب المعالج للمنتخب الوطني، الأيام التي أصيب فيها صلاح بإصابة خطيرة في الكتف خلال نهائي دوري أبطال أوروبا 2018 أمام ريال مدريد. لقد أدت هذه الإصابة إلى تكهنات حول إمكانية غيابه عن كأس العالم في روسيا بعد أسابيع قليلة.
قال الدكتور أبود: "أخبرته ألا يذعر، كل شيء يسير على ما يرام". وأضاف أن الضغط من داخلالبلاد كان مكثفاً، حيث تلقى مكالمات مساعدة عديدة من أشخاص مختلفين. ويكرّر قائلاً: "هذا الوضع غيّرني كشخص".
للتاريخ، استعاد صلاح عافيته ليشارك في المباريات الثلاث للفريق في كأس العالم، إلا أنه لم يتمكن من إنقاذ الفريق من الخروج المبكر بعد هزيمتين أمام أوروجواي وروسيا.
يقول محمود فايز، مساعد مدرب المنتخب السابق: "صلاح كان له دور رئيسي في كل هدف في حملة تأهل مصر لكأس العالم 2018". سجل صلاح ركلة جزاء دراماتيكية في الدقيقة 95 ضد الكونغو، ضامناً تأهل مصر إلى كأس العالم بعد غياب 28 عاماً.
يصف فايز تلك اللحظات قائلاً: "تخيل أن أمة تتكون من حوالي 120 مليون شخص في انتظار هذه اللحظة". وعندما سجل صلاح الهدف، بدا تأثيره واضحًا على الفريق والجماهير.
في القاهرة، تم تأسيس أكاديمية "صانع" لكرة القدم، بإدارة مهاجم توتنهام السابق، بهدف إنتاج لاعبين يتبعون خطى صلاح. ويعبر اللاعب السابق عن حماسه قائلاً: "صلاح هو نموذج يحتذى به".
خلال زيارة الأكاديمية، كان أحد الدروس يركز على العقلية المطلوبة لتصبح لاعباً محترفاً. على السبورة، كتب المدربون كلمات مثل "الانضباط والتفاني والتحفيز" تحت اسم صلاح.
يبرز المدرب ميدو أهمية صلاح في عالم كرة القدم قائلاً: "لقد أصبح أعظم سفير لمصر وللاعبين الأفارقة". من خلال إنجازاته، جعل صلاح الأندية الأوروبية تعترف باللاعبين العرب، مما ألهم الأجيال الشابة.
محمد صلاح لم يكن مجرد لاعب كرة قدم؛ بل هو رمز وطني يُلهم الملايين ويعكس قدرة الأفراد على تحقيق أحلامهم رغم التحديات. من خلال إنجازاته، أصبح صلاح قدوة يحتذى بها في جميع أنحاء العالم العربي، مما يدفع الكثيرين لتحقيق تطلعاتهم في مجال الرياضة.