قالت منظمة العفو الدولية مؤخرًا إنها تدعو كل من الاتحاد الدولي لكرة القدم "FIFA" والاتحاد الأوروبي لكرة القدم "UEFA" إلى تجميد عضوية جمعية كرة القدم الإسرائيلية من مشاركاتهم الرياضية. هذه الدعوات تأتي في وقت حساس بالنسبة للمناخ السياسي والرياضي العالمي.
علق نائب رئيس FIFA، فيكتور مونتاجلياني، قائلًا إن الاتحاد الأوروبي هو الجهة المعنية باتخاذ القرار بشأن هذه العضوية. وأشار إلى أن إسرائيل تعتبر عضوًا في UEFA، مما يعني أن الأمور يجب أن تُعالج من قِبل الاتحاد الأوروبي نفسه دون تدخلات خارجية.
على صعيد التصفيات المؤهلة لكأس العالم، يُظهر المنتخب الإسرائيلي أداءً متذبذبًا حيث يحتل المركز الثالث في مجموعته، متأخرًا بست نقاط عن المنتخب النرويجي المتصدر. يتأهل أفضل فريق من كل مجموعة تلقائيًا، مما يجعل وضع إسرائيل في التصفيات مصدر قلق.
تستضيف الولايات المتحدة والمكسيك وكندا كأس العالم 2026، حيث تعهدت الإدارة الأمريكية باستمرار دعمها لإسرائيل في جميع المحافل الرياضية. تأتي هذه التصريحات في وقت حساس، وسط تقارير دولية تشير إلى تصاعد النزاع في المنطقة.
أشار تقرير صدر عن الأمم المتحدة إلى وجود دلائل قوية حول تنفيذ أعمال إبادة جماعية في المنطقة منذ بداية النزاع في 2023. وأظهرت لجنة من خبراء حقوق الإنسان في الأمم المتحدة دعمها لطلب تعليق نشاط المنتخب الإسرائيلي في البطولات الدولية، مشددة على ضرورة أن ترفض الرياضة التعامل وكأن الأمور تسير بشكل طبيعي.
دائمًا ما تنفي إسرائيل الاتهامات الموجهة لها بالإبادة الجماعية، مؤكدة أن تصرفاتها داخل غزة تأتي في إطار الدفاع عن النفس. وقد وصفت وزارة الخارجية الإسرائيلية تقرير الأمم المتحدة بأنه "مشوّه وكاذب".
من جانب آخر، نفت إحدى العلامات التجارية الرياضية وجود طلب منها لإزالة شعاراتها من زي فرق كرة القدم الإسرائيلية، وأكدت أنها لا تنوي إنهاء علاقاتها مع الشراكة. في هذا السياق، صرحت بأن العلامة التجارية تؤمن بتعزيز التنوع والاحتفاء بالثقافات المختلفة سواء داخل الملاعب أو خارجها.
تسعى العلامة التجارية الرياضية إلى مواصلة دعمها للفرق الوطنية الإسرائيلية، مؤكدة التزامها بالمبادئ التي تفيد منطقة كرة القدم. وأوضحت بأنها تركز على الرياضة وتبتعد عن السياسة، ما يعكس رغبتها في الحفاظ على شراكاتها.
تنكشف مع الجدل المتزايد حول الأبعاد السياسية والرياضية في القضية الإسرائيلية، التحديات التي تواجه الهيئات الرياضية في اتخاذ قرارات ملائمة. إن التضارب بين السياسة والرياضة يظهر الحاجة الملحة لتأمل آثار هذه القرارات على المستوى الدولي. سيكون للقرارات المستقبلية تأثير كبير على مستقبل العلاقات بين الفرق الرياضية والهيئات الدولية.