قبل أحد القضاة في روما، تم قبول طلب رسمي يخص صفقة إقرار من قبل المديرين التنفيذيين السابقين لنادي يوفنتوس، بما في ذلك الرئيس السابق أندريا أغنيلي، وذلك لتسوية قضية محاسبة خاطئة تتعلق بفترة إدارتهم في النادي الإيطالي.
العقوبات المقررة تم تعليقها، حيث كان قد تم المتفق على 20 شهرًا من السجن لجنيلي، و18 شهرًا للمدير السابق فابيو باراتيكي، و14 شهرًا لنائب الرئيس السابق بافل نيدفيد، لكنها لن تُطبق فعليًا.
بموجب القوانين الإيطالية، لا يعني الاتفاق على صفقة الإقرار اعترافًا بالذنب. وقد نفى المسؤولون التنفيذيون السابقون ونادي يوفنتوس، الذي يتم إدراجه في البورصة الميلانية، أي ارتكاب للمخالفات.
أصدر القاضي أيضًا غرامة مالية على يوفنتوس تقدر بـ 156,000 يورو (حوالي 136,000 جنيه إسترليني)، ما يمثل جزءًا من تبعات القضية القانونية.
بدأ المدعون العامون تحقيقاتهم في عام 2021، حيث بحثوا في ما إذا كان النادي قد حصل على عمولات غير قانونية من عمليات النقل والقروض، وما إذا كانت المعلومات المقدمة للمستثمرين مضللة.
يُعتبر قرار المحكمة يوم الإثنين بمثابة نهاية القضية. وقد صرح النادي أنه "لا يتضمن الاتفاق اعترافًا بالمسؤولية". وأكد يوفنتوس على "صحة سلوكها وسلامة حججها الدفاعية"، مشيرًا إلى أن اتخاذ هذه الخطوة كان في "مصلحة الشركة ومساهميها وأصحاب المصلحة جميعًا".
وصل النادي أيضًا إلى تسوية مع بعض المستثمرين المتضررين. وقد تم تبرئة الرئيس التنفيذي السابق موريزيو أرينفابين من أي مخالفات تتعلق بالقضية.
سبق لنادي يوفنتوس أن تعرض لخصم 10 نقاط في دوري الدرجة الأولى، وذلك في مايو 2023، بعد التحقيقات المتعلقة بتعاملات النادي المالية.
شكل بافل نيدفيد أحد أبرز اللاعبين السابقين في تاريخ النادي، حيث لعب مع يوفنتوس بين عامي 2001 و2009، وتوج بلقب الكرة الذهبية في عام 2003. بينما انضم فابيو باراتيكي إلى نادي توتنهام في 2021 كمدير إداري لكرة القدم، ولكنه غادر النادي الإنجليزي في عام 2023 بعد أن تم رفض استئنافه ضد حظر اتحادي كرة القدم الدولي بطول عامين ونصف.
يمثل هذا التطور خطوة مهمة بالنسبة لنادي يوفنتوس، إذ يسعى لتعزيز موقفه القانوني واستعادة سمعة النادي عالميًا. وبينما تُعتبر هذه القضية قد انتهت قانونيًا، ستظل آثارها على النادي مستمرة في المستقبل.