تخلى الملاكم البريطاني المعتزل تيسون فيوري، المعروف بلقب "ملك الغجر"، عن شغفه بكرة القدم، وأعلن أنه لم يعد يشجع ناديه المفضل. جاء هذا التصريح بعد تراجع مستوى فريق مانشستر يونايتد، حيث وصف فيوري الوضع الحالي للفريق بأنه "مزرٍ".
في حديثه، أوضح فيوري أنه كان يشجع مانشستر يونايتد منذ صغره، مستذكراً أساطير النادي، مثل إيريك كانتونا، الذي اعتبره بطلاً له. إلا أن تراجع أداء الفريق جعل فيوري يفقد حماسه، حيث قال: "لقد كنت أساعد الفريق بشكل دائم، لكن الوضع الحالي يدفعني للتوقف عن التشجيع".
في حديثه عن علاقته بكرة القدم، تذكر فيوري لحظات الظهور في ملعب أولد ترافورد، حيث كان يحمل وشاح النادي. كما أشار إلى اللقاءات التي جمعته بالمدرب الأسطوري السير أليكس فيرغسون، مما يعكس ارتباطه القوي بالنادي خلال السنوات الماضية.
كما تناول الملاكم خيبته مع منتخب إنجلترا، حيث قال: "كنت أشجع منتخب إنجلترا أيضاً، لكن بعد خسارته المفاجئة أمام آيسلندا في يورو 2016، قررت التوقف عن دعم الفريق". هذه الخسارة شكلت نقطة تحول في علاقته بكرة القدم، حيث اعتبرها بمثابة نهاية لتشجيعه.
بعد ترك شغفه بكرة القدم، وجه تيسون فيوري أنظاره نحو عالم سباقات الخيل، حيث اعتبرها نوعاً من الترفيه أكثر متعة. أنهى فيوري مدته كرياضي في الملاكمة، وهو الآن يستمتع بمشاهد المنافسات في حلبة السباق، حيث حضر سباقاً مؤخراً، وبدا واضحاً أنه يجد السعادة في هذه الرياضة الجديدة.
ظهر فيوري متحمساً أثناء حضوره لسباق شارك فيه جواده الخاص "ملك"، مما يعكس تحوله التدريجي لشغف جديد. يبدو أن لديه خطط أكبر في عالم سباقات الخيل، مما يعزز شعبيته في هذا المجال الجديد ويسلط الضوء على انتقاله من عالم الملاكمة.
تجسّد تجربة تيسون فيوري التحولات التي يمكن أن تحدث في حياة الرياضيين بعد اعتزالهم. فقد انتقل من إدمانه لكرة القدم إلى استكشاف شغف جديد في سباقات الخيل. إن هذا الانتقال يُظهر مرونة الأفراد وقدرتهم على التكيف مع التغييرات في حياتهم. وأصبح فيوري، بعد مسيرة مهنية مبهرة في الملاكمة، مثالاً يحتذى به في كيفية البحث عن شغف جديد بعد انتهاء حقبة معينة.