غادرت بعثة المنتخب الوطني لألعاب القوى لأصحاب الهمم، يوم أمس، متجهة إلى العاصمة الهندية نيودلهي، للمشاركة في البطولة العالمية لألعاب القوى البارالمبية. من المقرر أن تُقام البطولة في الفترة من 27 سبتمبر الجاري حتى الخامس من أكتوبر المقبل، حيث ينتظر المنتخب تحديات كبيرة تستعرض فيها قدراتهم ومهاراتهم في هذا الحدث المهم.
تتألف بعثة المنتخب من ستة لاعبين مميزين هم: محمد الكعبي، نورة الكتبي، ذكرى الكعبي، مريم الزيودي، أحمد جاسم، ومحمد عثمان. وتم تجهيز هؤلاء اللاعبين عبر سلسلة من محطات الإعداد المحلية والدولية، حيث كان آخرها معسكر تدريبي في تونس استمر من الأول وحتى التاسع عشر من الشهر الجاري.
وأكد صالح الرياحي، المدير الفني لمنتخب ألعاب القوى البارالمبية، أن معسكر تونس كان نقطة انطلاق رئيسية في رفع جاهزية اللاعبين سواء من الناحية البدنية أو الفنية أو الذهنية. تم اعتماد برامج تدريبية مكثفة خلال المعسكر، مما ساهم في تعزيز خبرات اللاعبين ومهاراتهم.
أضاف الرياحي أن فترة الإعداد كانت مثمرة، وأسهمت في رفع مستويات التركيز لدى اللاعبين، مما يعطي مؤشرات فنية مشجعة تبعث على التفاؤل بظهور قوي في بطولة العالم. على الرغم من المنافسة الشرسة، يطمح المنتخب إلى تحقيق نتائج مشرفة تعكس مكانة رياضة أصحاب الهمم في دولة الإمارات.
ينتظر الجميع بفارغ الصبر انطلاق البطولة العالمية، حيث ستتاح للاعبين فرصة إثبات قدراتهم والتنافس مع أبطال عالميين. وقد أعرب أفراد البعثة عن عزمهم على تقديم أفضل ما لديهم خلال المنافسات، متطلعين إلى إحراز ميداليات تضاف إلى سجل إنجازات رياضة أصحاب الهمم.
تُعد المشاركة في البطولة العالمية لألعاب القوى البارالمبية فرصة عظيمة للاعبين وللبلاد على حد سواء، حيث يعكس النجاح في هذا الحدث حجم الجهود المبذولة في تطوير رياضة أصحاب الهمم. يأتي ذلك في إطار استراتيجية شاملة تهدف إلى تعزيز المشاركة الرياضية وزيادة الوعي بأهمية الإنجازات الرياضية في المجتمع. ستبقى أعين الجميع مشدودة نحو نجاحات المنتخب في المنافسات القادمة، مع تمنيات بالتوفيق والتميز لجميع اللاعبين.