أعلن منظمو مهرجان شلتنهام عن تقليص سعة الحضور وأسعار المشروبات، وذلك استجابةً للانتقادات التي تلقوها من المتفرجين. يُعتبر هذا المهرجان، الذي يستمر لمدة أربعة أيام، أحد أبرز الفعاليات في تقويم سباق القفز، إلا أنه شهد انخفاضًا كبيرًا في عدد الحضور لهذا العام، حيث أعرب الكثير من الزوار عن استيائهم بشأن التكلفة المرتفعة.
سيتم تخفيض سعر نصف لتر من البيرة أو عصير التفاح بمقدار 30 نقطة، ليصل إلى 7.50 جنيه إسترليني خلال جميع الفعاليات لهذا الموسم. جاء هذا القرار في إطار جهود القائمين على المهرجان لمواجهة الشكاوى المتعلقة بأسعار المشروبات، وخصوصًا مشروب غينيس الذي تم بيعه بشكل كبير خلال الأسبوع، بما يقدر بـ 265000 مشروب.
على الرغم من التحديات التي واجهها المهرجان، تم بيع تذاكر يوم المهرجان الأخير، الذي يشمل كأس شلتنهام الذهبي، ولكن بعض الزوار اشتكوا من الاكتظاظ في ذلك اليوم. يتوقع أن يتم تقليل السعة اليومية من 68,500 إلى 66,000 شخص، على الرغم من أن الحضور في الأيام الثلاثة الأولى خلال العام 2025 بلغ 56,000.
علق جاي لافندر، الرئيس التنفيذي للدورة، قائلًا: "نحن نقوم بانتظام بتقييم أسعار الطعام والمشروبات مقارنةً بأماكن رياضية أخرى وفعاليات مماثلة". وأشار إلى أن "رغم أننا نعاني من زيادة تكاليف السلع والخدمات مثل غيرنا من الصناعات، فقد اتخذنا قرارًا بتقليل أسعار البيرة وعصير التفاح لموسم 2025/26"، ما يسهم في تقليص الأسعار إلى مستويات عام 2022.
في مقارنة مع الفعاليات الأخرى، بلغ سعر نصف لتر من البيرة في بطولة ويمبلدون لهذا العام 8.45 جنيه إسترليني، بينما كان السعر في بطولة الجولف المفتوحة 7.75 جنيه إسترليني. تسجل هذه الأرقام الفرق الكبير في تكاليف المشروبات التي يتحملها الحاضرون في مختلف الفعاليات.
يبذل منظمو مهرجان شلتنهام جهودًا ملموسة لتحسين تجربة الجمهور من خلال تقليل الأسعار وسعة الحضور. مع التحديات الاقتصادية الراهنة، يبدو أن هذه التغييرات قد تؤدي إلى إعادة إقبال الزوار على المهرجان، مما يُرجح أن يستمر في كونه أحد الفعاليات المميزة في تقويم سباق القفز.