يسعى نادي ليفربول إلى التعافي من خروجه من المنافسات القارية، ومنح مدربه الجديد، أرنه سلوت، الفرصة للفوز بأول لقب له في إنجلترا، حين يلتقي بنيوكاسل يونايتد. يبحث نيوكاسل بدوره عن تحقيق أول لقب محلي له منذ سبعين عامًا، في نهائي كأس رابطة كرة القدم المقرر يوم الأحد في تمام الساعة 20:30 بتوقيت الإمارات.
وصف لاعب وسط نيوكاسل، برونو غيمارايش، المباراة بأنها "كأس عالم"، حيث يبدو متحمسًا لكتابة تاريخ جديد للنادي في ملعب ويمبلي الذي يستضيف 90 ألف مشجع سيملأونه بالكامل بعد نفاد جميع التذاكر.
ويعتبر ويمبلي ملعبًا تاريخيًا في شمال لندن، حيث يستضيف فريقين لهما قاعدة جماهيرية قوية.
ليفربول هو أكثر الفرق تتويجًا في البطولة، حيث يحمل عشرة ألقاب، وآخرها كان العام الماضي ضد تشيلسي، بفوز 1-0.
سيتعرف المدرب الهولندي، سلوت، الذي تولى المهمة بدلاً من يورغن كلوب، على ويمبلي لأول مرة مع ليفربول، ويعايش فرصة تحقيق لقبه الأول مع الفريق.
وفقًا لما ذكره المدرب السابق لفينورد، يعتبر الملعب رمزًا ليس فقط للإنجليز، بل أيضًا للهولنديين، ويجمع بين لحظات تاريخية في كرة القدم.
تختلف الظروف الآن عن تلك التي عاشها ليفربول في المباراة الأخيرة على ملعبه، أنفيلد، حيث تعرض لهزيمة مريرة على يد باريس سان جيرمان بركلات الترجيح في دور الـ16 من دوري أبطال أوروبا.
من أجل استعادة حماس فريقه، صرح سلوت بأنه قد تكون هذه المباراة هي "المثالية"، لكنه يؤكد أن المباريات التسع المقبلة في الدوري أيضًا ستكون نهائيات حقيقية.
وبينما يسعى فريقه للفوز بلقب الدوري للمرة العشرين، أكد "من الرائع دائمًا أن تلعب من أجل لقب وتحقق شيئًا مميزًا".
أما بالنسبة لقائد الدفاع، فيرجيل فان دايك، فقد أشار إلى أن هناك جائزتين على المحك، ووعد بتقديم كل ما في وسعهم.
تعاني تشكيلة ليفربول من غياب الظهير الأيمن، ترنت ألكسندر-أرنولد، وكذلك بديلية كونور برادلي وجو غوميز بسبب الإصابات، مما يجعل جاريل كوانساه (22 عامًا) هو الخيار المتوقع لمركز الظهير الأيمن.
بالنسبة لنيوكاسل، يعاني الفريق أيضًا من مشاكل إصابات تشمل لويس هول، جمال لاسيلس، والهولندي سفن بوتمان، بالإضافة إلى غياب أحد أبرز مهاجميه، أنتوني غوردون.
مع وجود لاعب مثل غيمارايش، ودعمه من جولينتون، وسندرو تونالي، وألكسندر إيزاك، يبدو أن للنموذج القتالي لفريق "الماغبايز" عدداً من الخيارات لتحقيق أول ألقابه في المسابقة.
كما يشير المدرب إيدي هاو إلى تحسن استعداده مقارنة بفترة ما قبل النهائي ضد مانشستر يونايتد، والذي خسره فريقه منذ عامين.
بقي آخر لقب محلي لنيوكاسل يعود إلى عام 1955، حيث خسر الفريق نهائي كأس الرابطة مرتين، بالإضافة إلى ثلاث هزائم في الكأس المحلية.
آخر فوز كبير لنيوكاسل كان في عام 1969 خلال كأس المدن والمعارض (حالياً يوروبا ليغ)، ومنذ ذلك الوقت حققت 30 فريقًا إنجليزيًا مختلفًا الألقاب، بينما حقق ليفربول 38 لقبًا.
جاء انتصار ليفربول الأخير على نيوكاسل في المباراة السابقة بالدوري بفارق مريح، حيث انهى اللقاء 2-0.
وفي تصريح محتدم للمدير الفني هاو، أكد أن هذه اللحظة تمثل حافزًا حقيقياً لكسر صيام النادي القديم عن الألقاب، ويعتبرها مصدر إلهام لهم، وليس شيئًا سلبيًا.
فهو ينظر إلى هذه المباراة كفرصة لتسجيل اسم الفريق في التاريخ، وهو أمر نادر الحدوث في عالم كرة القدم.
في السنوات العشر الماضية، توجت الأندية التالية بلقب كأس الرابطة:
بعد مرور 64 نسخة على البطولة، أصبحت الأندية الأكثر تتويجًا كالتالي: