أثار النجم الأرجنتيني ليونيل ميسي الجدل حول مستقبله الدولي من خلال تصريحاته الأخيرة التي تركت مجالاً للحديث عن إمكانية مشاركته في كأس العالم 2030. وعلى الرغم من اعترافه بأن تقدمه في العمر قد يمثل عائقاً، إلا أن حماسه ورغبته في الاستمرار يظل قائماً. جاءت هذه التصريحات بعد انتصار منتخب الأرجنتين على فنزويلا بثلاثة أهداف نظيفة في تصفيات كأس العالم 2026.
قال ميسي في تصريحات نقلتها وسائل الإعلام: "من المنطقي أنني لن ألعب في مونديال 2030 بسبب العمر، لكن لدي الحماس والرغبة". وأضاف: "أتعامل مع الأمور يوماً بيوم، ومباراة بمباراة. عندما أشعر بأنني بخير أستمتع، وعندما لا أكون قادراً على الإضافة أفضل الغياب". هذه التصريحات تعكس تفاني ميسي وحبه للعبة، حتى مع تقدمه في السن.
أكد ميسي أن التقدم في العمر قد يؤثر على قدرته على تقديم الأداء المطلوب، وهذا واقع يعيشه العديد من اللاعبين المخضرمين. ومع ذلك، يتطلع ميسي إلى تحقيق المزيد مع منتخب بلاده، ويبدو أنه يركز على الحاضر بدلاً من التخطيط بشكل واضح لمستقبله.
من المتوقع أن يكون كأس العالم 2030 حدثاً تاريخياً ومليئاً بالإثارة، حيث سيقام في دول متعددة تحت شعار inclusivity. هذا المونديال يعد بمثابة فرصة للعديد من اللاعبين البارزين لتوديع البطولة بشكل يليق بمسيرتهم الرياضية. من المنتظر أن تكون البطولة محطة مهمة في تاريخ كرة القدم، مما يزيد من حماس اللاعبين وجماهيرهم.
على الرغم من العمر، أصبحت لميسي مكانة بارزة في صفوف منتخب الأرجنتين، حيث ساهم بشكل كبير في فوز الفريق بكأس كوبا أميركا عام 2021 وكأس العالم 2022 في قطر. تطلعاته مستمرة، ويأمل أن يتجاوز الحدود الجسدية ليظل نجمًا مشعًا في عالم كرة القدم.
يبدو أن ميسي يسعى لتحقيق توازن بين شغفه باللعبة وواقعه الحالي. فهو يدرك تماماً أنه في مرحلة جديدة من مسيرته، حيث يلتزم بتحقيق أداء جيد في الحاضر دون التخلي عن آماله في المستقبل. هذا التفكير يساعده على الاستمرار في الملاعب بدون ضغط متزايد.
بغض النظر عن قرار ميسي النهائي بشأن مستقبله مع منتخب الأرجنتين، فإن حبه للعبة وشغفه سيستمران في إلهام ملايين المشجعين حول العالم. إن تصريحاته حول كأس العالم 2030 تفتح الباب للنقاش، مما يجعل جماهير كرة القدم في حالة ترقب لمزيد من المفاجآت من نجمهم المحبوب.