سيطر رجل الأعمال الماناريك على أعمال والده الهندسية في مدينة نوفي الحزينة للصربية عندما كان في سن 21. بعد خمس سنوات، أصبح مالكًا لأحد أكبر الشركات في يوغوسلافيا، لكنه دخل في صراع مع السلطات عندما انتقد الديكتاتور الشيوعي مارشال تيتو قراراته وألقى عليه لقب "خائن رأسمالي" بعد أن انتقل بعائلته إلى سويسرا.
أمضى الماناريك عامًا في سويسرا يحاول إخراج أمواله من منطقة البلقان المضطربة، ثم انتقل إلى الولايات المتحدة حيث أسس شركة متخصصة في مكونات الكمبيوتر. حصل على الجنسية الأمريكية واستطاع التوقيع مع نجم كرة القدم جورج بست للعب في صفوف أول فريق رياضي محترف في وادي السيليكون.
عند شعوره بالإحباط من تطور كرة القدم في الولايات المتحدة، قرر الماناريك شراء النادي البلجيكي تشارليروا قبل التوجه إلى نادي نيس الفرنسي. وفي عام 1999، اشترى نادي بورتسموث الذي كان على شفا الإفلاس، ومن ثم أدار النادي بنجاح ليكتسب سمعة "مصلح كرة القدم".
بدأ عهد الماناريك في بورتسموث ببطء، حيث عُرف بتعاونه مع النادي في عدة تغييرات إدارية واستثمارات قوية، مما أدى إلى فوز الفريق بالبطولة في عام 2003 تحت قيادة المدرب هاري ريدناب. في عام 2006، باع الماناريك النادي بمبلغ 32 مليون جنيه إسترليني.
بعد مغادرتهم بورتسموث، انتقل الماناريك إلى Leicester City حيث اشترى النادي مقابل 6 ملايين جنيه إسترليني. قاد النادي إلى الدوري الأول في موسم 2007-2008، حيث عاد كأبطال في موسم 2008-2009 وبلغ نصف نهائي البطولة في الموسم التالي.
في وقت لاحق، باع الماناريك فريق Leicester إلى مستثمر تايلاندي مقابل 40 مليون جنيه إسترليني، وابتاع شيفيلد الأربعاء الذي كان في حالة من الديون مقابل 1 جنيه إسترليني فقط. ونجح الفريق في الحصول على الترقيات من الدوري الأول في عام 2012، ليتم بيعه لاحقًا إلى مالك تايلاندي آخر بمبلغ 37.5 مليون جنيه إسترليني.
واجه الماناريك تحديات إضافية خلال مسيرته، حيث شارك في فضيحة فساد بدأت مع تحقيق BBC Panorama في عام 2006، وانتهت ببراءته من التهرب الضريبي في عام 2012. سعت بعض التقارير إلى الحكم على سلوك الماناريك الإداري.
في وقت سابق من هذا العام، عبر الماناريك عن اهتمامه بالعودة لإنقاذ نادي شيفيلد من المشاكل المالية في ظل إدارة الرئيس الحالي. ومع ذلك، قرر في النهاية عدم الانخراط في تلك الفكرة نظرًا لعدم قدرته على تكريس الوقت اللازم لإعادة النادي إلى حالته الصحية السابقة.
بفضل مسيرته المثيرة، برز الماناريك كشخصية محورية في كرة القدم، إذ تمكن من تحقيق نجاحات عديدة رغم التحديات التي واجهها. تعكس مسيرته التغيرات الديناميكية في البيئة الرياضية وكيف يمكن لرجل واحد أن يحول المصيرين في عدة أندية ويترك بصمة لا تُنسى في تاريخ اللعبة.