يستمر الجدل في عالم كرة القدم بعد المباراة التي أقيمت في ملعب GTECH Community Stadium، حيث شهدت لقاءً مثيراً بين برنتفورد ومانشستر يونايتد. المدافع ناثان كولينز كان في بؤرة انتباه الجمهور بعد أن بدا أنه كان في طريقه للطرد، لكنه في النهاية ينجو ببطاقة صفراء فقط.
في الدقيقة 71، سجل برنتفورد الهدف الثاني ليحقق التقدم 2-1، وعلى إثر تمريرة مذهلة، اقترب برايان مبومو من الحصول على الكرة، لكن كولينز، وهو مدافع برنتفورد، جذبه في منطقة الجزاء. الحكم كريج باوسون منح مانشستر يونايتد ركلة جزاء وكارت أصفر لكولينز بعد مراجعة من تقنية فيديو المساعد (VAR).
سادت أجواء من الارتباك بين المشجعين بعد الحادث، حيث تساءل البعض عن سبب عدم طرد كولينز بشكل مباشر. وكثيرون أبدوا تخوفهم من أن قاعدة "الخطر المزدوج" لم تطبق، والتي تمنع المعاقبة المزدوجة للاعب عندما يحاول لعب الكرة.
في بيان رسمي بعد انتهاء المباراة، أكد مركز مباريات الدوري الإنجليزي الممتاز أن VAR اعتبرت أن مبومو لم يكن يتحكم في الكرة في تلك اللحظة. وصرحوا أن "احتمال الحفاظ على الكرة أو السيطرة عليها" هو أحد العوامل الهامة التي يتم أخذها بعين الاعتبار عند اتخاذ قرار حول العنف في المواقف التي تمنع فرص التسجيل.
تعرض مانشستر يونايتد لصدمة أخرى بعد فشل برونو فرنانديز في تسجيل ركلة الجزاء، حيث تصدى لها كويمين كيلير ليقود برنتفورد للفوز بالمباراة 3-1، مما زاد من حدة القلق والخلاف حول القرارات التحكيمية.
في المؤتمر الصحفي الذي تلا المباراة، علق روبن أموريم، المدرب الفني لمانشستر يونايتد، على وقائع المباراة قائلاً: "أخبرني الحكم أن برايان لم يكن يسيطر على الكرة، وأعتقد أنه لم يكن متحكماً بها لأنه تم سحبه." وأضاف: "يمكنكم أن تنقلوا تفاصيل ما حدث، أنا لا أريد الحديث عن الحكم."
وأعرب جو كول، نجم تشيلسي السابق، عن رأيه في هذه القضية قائلاً: "أعتقد أنه نجا من طرد واضح، وكان يجب أن يكون حذراً." كما أضاف محترف كرة القدم السابق بيتر كراوتش: "ما حدث اعتبره بطاقة حمراء، حيث أنه حرمان من فرصة تسجيل الأهداف. ربما كان محظوظاً لكونه نجا من ذلك."
القضية المتعلقة بكولينز ورفض طرده تعد من أبرز الأحاديث التي أثارت الجدل في مساء المباراة، حيث نجد انقساماً في الآراء بين النقاد والمشجعين. تبقى هذه الحادثة مثالاً على كيفية تأثير القرارات التحكيمية على مجريات مباريات كرة القدم وعواقبها على الفرق.