يشهد دوري أدنوك للمحترفين في الإمارات لهذا الموسم حضوراً لافتاً لثلاثة لاعبين مصريين بارزين، قرروا خوض تجربة احترافية جديدة بعيداً عن بلادهم. هذه الخطوة تأتي في إطار استمرارية النجاح الذي حققه العديد من اللاعبين المصريين في السنوات السابقة. من بين هؤلاء النجوم، نجد محمد النني، وإبراهيم عادل، ورامي ربيعة، الذين يتطلعون لتحقيق إنجازات جديدة وتمثيل الكرة المصرية بشكل مشرف.
كان محمد النني على وشك اعتزال كرة القدم بعد نهاية مسيرته مع أرسنال الإنجليزي، ولكن تألقه مع المنتخب الأولمبي المصري خلال أولمبياد باريس، واحتلاله المركز الرابع، أثار اهتمام نادي الجزيرة، الذي تعاقد معه لموسمين. هذه الخطوة جاءت كمحاولة لتحسين مستواه بعد معاناة مع الإصابات وقلة الفرص في أوروبا.
قدّم النني أداءً متميزًا خلال الموسم الماضي، حيث ساهم بشكل كبير في تتويج نادي الجزيرة بكأس رابطة المحترفين، محققاً إنجازاً يضيف لرصيده الكروي.
إبراهيم عادل، النجم السابق لفريق بيراميدز، اختار الانتقال إلى دوري أدنوك لتعزيز مسيرته الاحترافية. بعد تلقيه عروض من أندية أوروبية، قرر أن الانتقال إلى الجزيرة هو الخيار الأفضل لنقلة جديدة في مسيرته. يمتاز عادل بمهاراته الفائقة وسرعته، مما يجعله من الأسماء التي يُعقد عليها آمال كبيرة هذا الموسم.
نجح اللاعب في تقديم مهاجم مميز خلال الجولات الأولى، مما يفتح أمامه الأبواب للانتقال إلى مستويات أعلى في المستقبل.
رامي ربيعة، المدافع الدولي، يسعى لتحقيق مسيرة جديدة في دوري أدنوك بعد سنوات من التألق والإصابات مع الأهلي المصري. انتقل إلى صفوف العين في صفقة حر بعد انتهاء عقده مع النادي الأحمر. ويتمتع ربيعة بخبرته العالية وقدراته الدفاعية، وهو ما يجعله إضافة قوية لناديه الحالي.
مع تصدر فريقه جدول الدوري، يسعى ربيعة للمساهمة في بلوغ المنتخب الوطني كأس العالم 2026، حيث أصبح المنتخب على بُعد نقطة واحدة من التأهل.
يظهر اللاعبون المصريون، من خلال تجاربهم في دوري أدنوك للمحترفين، قدرة كبيرة على المنافسة على أعلى المستويات. بين عودة النني من الاعتزال، وأهداف إبراهيم عادل في تلميع مستقبله، وصلابة رامي ربيعة، يتضح أن الكرة المصرية تمتلك مواهب قادرة على التألق في المحافل الدولية. سيكون مثيراً متابعة مسيرتهم خلال هذا الموسم وما يمكن أن يحققوه من إنجازات جديدة.
