تشهد اليوم القاعات الرياضية في دولة الإمارات انطلاق منافسات كأس الوطن لكرة اليد، حيث يلتقي فريقا الشارقة وشباب الأهلي في جولتين مثيرتين ضمن الدور نصف النهائي. في اللقاء الأول، سيتواجه "الملك" مع النصر في صالة نادي شباب الأهلي بالنهدة، بينما يواجه "فرسان اليد" فريق الوصل في المواجهة الثانية التي ستقام على صالة نادي النصر.
تجري البطولة بنظام خروج المغلوب، وتمكنت فرق الشارقة وشباب الأهلي، كونهما بطل ووصيف الدوري في الموسم الماضي، من التأهل مباشرة إلى الدور نصف النهائي. بينما أجرى النصر والوصل مباريات الدور التمهيدي بعد أن أوقعتهما القرعة في مواجهة دبا الحصن ومليحة، حيث شهدت تلك المواجهتين انتصارات صعبة. واستطاع الوصل التغلب على دبا الحصن بفارق هدفين بعد التمديد، في حين حقق النصر فوزًا قريبًا على مليحة بفارق هدف وحيد.
كان اللقاءان التمهيديان قد أقيما يوم الثلاثاء الماضي، حيث شهدت مباراة الوصل ودبا الحصن تقلبات مثيرة في النتيجة. على صعيد آخر، أثبت النصر علو كعبه في اللقاء الأخر بفوز على مليحة، مما أهلهما للدخول في هذه المرحلة الحاسمة من البطولة. هذا الأداء الاستثنائي من الفرق الأربعة يعكس مستوى المنافسة العالي في هذه البطولة.
من المقرر أن تسدل الستار عن البطولة في التاسع من الشهر الجاري، حيث تتجه الأنظار نحو المباراة النهائية التي لم تحدد مكانها بعد. ستكون هذه المواجهة الحاسمة تجعل الفائز بها يتأهل لكأس السوبر في 12 من نفس الشهر، حيث يتقابل البطل مع الشارقة بطل الدوري. كما ستمثل هذه البطولة بارقة أمل للممثل الفائز لتمثيل الدولة في منافسات الأندية الخليجية أبطال الكؤوس لموسم 2025-2026.
تسود أجواء من الحماس بين الجماهير والفرق المشاركة، حيث يقدم كل فريق ما لديه من إمكانيات من أجل التتويج بلقب كأس الوطن. لطالما كانت هذه البطولة مصدر شغف لمتابعي كرة اليد في الدولة، إذ يسعى الجميع إلى رؤية أداء قوي ومثير أمام أعينهم. يُعتبر لقاء الشارقة مع النصر ولقاء شباب الأهلي مع الوصل بمثابة تحدٍ كبير، وسيبذل كل فريق جهده لتحقيق الانتصار.
ترسم بطولة كأس الوطن لكرة اليد آفاق جديدة للمنافسة ورفع سقف التوقعات للأندية الإماراتية. مع الانطلاق اليوم، يتمنى الجميع أن تكون المباريات مثيرة وثرية بالأداء الفني العالي، مما يُسهم في تعزيز مكانة هذه الرياضة في الإمارات. الساعات القادمة ستشعل المنافسة في قاعات اليد، وستكون الجماهير على موعد مع إثارة لا تُنسى.
