توفي الملاكم البريطاني الشهير ريكي هاتون فجر يوم الأحد، عن عمر يناهز 46 عاماً، تاركاً وراءه إرثاً غنياً من الإنجازات الرياضية وحباً كبيراً من عائلته. يعتبر هاتون واحداً من أبرز الملاكمين في تاريخ المملكة المتحدة، حيث كانت مسيرته المهنية مليئة بالتحديات والانتصارات، مما جعله رمزًا في عالم الملاكمة.
خلف هاتون ثلاثة أبناء، حيث يبرز ابنه كامبيل، البالغ من العمر 24 عاماً، الذي تلقى الدعم والحب من والده، والذي كان يشجع نادي مانشستر سيتي لكرة القدم. يذكر أن كامبيل هو ثمرة زواج هاتون من شريكته الأولى كلير، بالإضافة إلى ابنتيه ميلي (13 عاماً) وفييرن (12 عاماً) من شريكته السابقة جينيفر دوولي. كانت العلاقات الأسرية جزءاً لا يتجزأ من حياة هاتون، مما يعكس قيمته العائلية.
من المتوقع أن يرث كامبيل جزءاً من ثروة والده، التي قُدرت بنحو 35 مليون إسترليني، والتي جمعها من خلال مسيرته الرياضية التي دامت 15 عاماً. تأتي هذه الثروة كدليل على النجاح الذي حققه هاتون في عالم الملاكمة. بالإضافة إلى ذلك، ستحصل والدة كامبيل على جزء من هذه الثروة، مما يسهم في تأمين حياة كريمة لعائلتها، وخاصة لرعاية ابنها وحفيدته.
يحتفظ هاتون بمنزل في حي هايد بمدينة مانشستر، والذي يمثل مكان الإقامة الذي شهد كفاحه ونجاحاته. يُعتبر هذا المنزل راحة له ولعائلته، وسيبقى كذكرى لطموحاته وتضحياته في سبيل تحقيق حلمه في الملاكمة.
قبل وفاته بأسابيع، أعلن هاتون عن نيته العودة إلى الحلبة في نزال مخطط له في دبي خلال شهر ديسمبر المقبل. جاءت هذه الخطوة بعد فترة من انقطاعه عن الملاكمة، مما أثار حماس وتوقعات محبيه ومتابعيه. يبدو أن حبه للملاكمة لم يتلاشى رغم التحديات والصعوبات.
رحيل ريكي هاتون يمثل خسارة كبيرة لعالم الملاكمة، حيث كان يُعتبر من أفضل الملاكمين في جيله. يبقى إرثه في قلوب معجبيه وعائلته، الذين سيستمرون في الحفاظ على ذكراه والمضي قدماً في تحقيق أحلامهم. ستظل إنجازاته وتاريخه حاضرة في ذاكرة الملاكمة، مما يُبرز التأثير العميق الذي تركه وراءه.
