أعلنت وزارة الرياضة عن إيجاد مجلس الشباب، وهو منصة مبتكرة تهدف إلى تعزيز مشاركة الشباب في تطوير الرياضة الوطنية وتحقيق نتائج مهنية متميزة. يأتي هذا الإعلان تزامناً مع الاحتفال باليوم الدولي للشباب، مما يعكس التزام الدولة بالاستثمار في طاقات الشباب وتحفيز مساهماتهم الإيجابية في هذا المجال الحيوي.
تسعى وزارة الرياضة من خلال تشكيل هذا المجلس إلى تحقيق رؤية القيادة الرشيدة في تمكين الشباب الإماراتي. حيث يعكس المجلس إيمان وزارة الرياضة بأهمية دور الشباب في تحديد ملامح المستقبل الرياضي، وإيجاد بيئة تحفز الإبداع والابتكار في مختلف الأنشطة الرياضية. سيتمكن الأعضاء من المشاركة الفعالة في تطوير الاستراتيجيات والسياسات الرياضية، مما يسهم في بناء بنية تحتية رياضية متكاملة.
وفي تصريح له، أكد الدكتور أحمد بالهول الفلاسي، وزير الرياضة، أن تشكيل مجلس الشباب يمثل خطوة استراتيجية نحو تعزيز مشاركة الجيل الجديد في صياغة ملامح الرياضة الوطنية. وأوضح أن المجلس يعد تجسيدًا للثقة الكبيرة في قدرة الشباب على تحقيق التميز في مختلف مجالات العمل الرياضي، سواء كان ذلك من خلال إدارة الفعاليات أو تطوير المواهب الرياضية.
يسعى مجلس الشباب إلى تحقيق مجموعة من الأهداف، منها تحسين الممارسات الرياضية، دعم تطوير المهارات الرياضية لدى الشباب، وتوفير الفرص اللازمة لهم للمشاركة في الفعاليات والمنافسات الرياضية. كما سيلعب المجلس دوراً محورياً في تنظيم ورش عمل ومبادرات تهدف إلى تعزيز الثقافة الرياضية ونشر الوعي بأهمية الرياضة في حياة الشباب.
تتطلع وزارة الرياضة إلى أن يكون مجلس الشباب نموذجاً يحتذى به في دمج الشباب في مجالات متعددة، وتعزيز علاقة التواصل بين الأجيال المختلفة في المجال الرياضي. كما يُنتظر أن يقوم المجلس بطرح أفكار مبتكرة تساهم في تطوير رياضة الإمارات على كافة الأصعدة، مع التركيز على تنمية المهارات القيادية والإدارية لدى الأعضاء الشباب.
تُعَدّ هذه المبادرة استثمارًا حيويًا في مستقبل الرياضة بالإمارات، حيث أنها تفتح مجالاً أمام الشباب ليكونوا جزءًا من عملية صنع القرار. ومن خلال إشراك الشباب في جميع الأنشطة، سيتمكن المجلس من التعرف على آرائهم واحتياجاتهم، مما يسهم في رسم مستقبل أفضل لرياضة الدولة.
في الختام، يمثل تشكيل مجلس الشباب إنجازًا كبيرًا يعكس التوجهات الحديثة للفكر الرياضي في الإمارات. ومن خلال هذا المجلس، يتعزز التزام الدولة بتطوير رياضة وطنية شاملة، تُمكِّن الشباب وتجعلهم في قلب كل نجاح تحققه الرياضة الإماراتية. إن هذه الخطوة تُمثل بداية جديدة لمشاركة الشباب في مجالات واسعة وتفتح الأفق أمامهم ليكونوا قادة المستقبل.