زار الأمير مولاي الحسن، ولي عهد المملكة المغربية، منصة النسخة الحادية عشرة من جائزة الشيخ منصور بن زايد آل نهيان لتصوير الخيل العربي، والتي تُعقد سنويًا في إطار فعاليات معرض الفرس بمدينة الجديدة. هذه الجائزة تعد واحدة من أبرز الفعاليات المخصصة لتصوير الخيول، حيث تجمع بين الفنون والثقافة والتراث العربي الأصيل.
كان في استقبال سموه العصري سعيد أحمد الظاهري، سفير دولة الإمارات لدى المملكة المغربية، بالإضافة إلى رئيس وأعضاء مجلس إدارة اتحاد المصورين العرب، الجهة المنظمة للجائزة. لقد أبدى الحضور الترحيب الكبير بزيارة ولي العهد، مما يعكس عمق العلاقات الأخوية بين المملكة المغربية ودولة الإمارات.
تجول ولي العهد في أقسام منصة الجائزة، التي تضم أربعة محاور رئيسية، تشمل محور جمال الخيل العربي، ومحور التبوريدا «الفنتازيا»، ومحور فعاليات الخيول، وكذلك محور تصوير الخيل بالفيديو. وتم إطلاع سموه على طبيعة الأعمال المشاركة، حيث استمع لشرح وافي من فريق العمل عن كل محور وما يحتويه من مشاركات متميزة.
تمثل هذه الفئة جمال وروعة الخيل العربي الأصيل، إذ تشمل العديد من الصور التي تسلط الضوء على الصفات المميزة لهذه السلالة العريقة. أكد سمو ولي العهد على أهمية الحفاظ على التراث الحي والخيل الذي يمثل جزءًا لا يتجزأ من الهوية الثقافية المغربية.
يعتبر هذا المحور تجسيدًا للثقافة الشعبية في المغرب، حيث يجمع بين مهارات الفروسية والتقاليد الأصيلة. تحدث عدد من المصورين عن تجربتهم في توثيق اللحظات الحماسية خلال العروض، حيث أظهر سموه اهتمامه بالتفاصيل الفنية التي تبرز براعتهم.
خلال زيارته، أبدى الأمير مولاي الحسن إعجابه بالمستوى الفني العالي وبالأعمال المشارك فيها، مشيدًا بدور الفنانين والمصورين في توثيق اللحظات الفريدة والمشاعر العميقة المرتبطة بعالم الخيول. انطباعه الإيجابي يعكس دعمه المستمر للمبادرات الثقافية والفنية في المغرب.
يعتبر معرض الفرس فرصة فريدة لتجمع عشاق الخيول والفنون من مختلف أنحاء العالم، حيث يدعم الفعالية سبل تعزيز التعاون الثقافي بين الدول. تأكيد ولي العهد على أهمية هذه الفعاليات يعكس التزامه بتنمية الثقافة والفنون في المملكة.
باختصار، كانت زيارة ولي العهد الأمير مولاي الحسن لجائزة الشيخ منصور بن زايد آل نهيان لتصوير الخيل العربي حدثًا مميزًا، يجسد التقدير لمساهمات المصورين والفنانين في الحفاظ على التراث الثقافي. إن التشجيع على مثل هذه الفعاليات يعكس رؤية المملكة المغربية في تعزيز التراث واكتشاف جمال الخيل العربي، مما يساهم في توطيد العلاقات بين الحضارات والثقافات.