يقبل غاريث ديفيز، الرئيس السابق للاتحاد الويلزي للرجبي، أن الأنظمة السابقة بما في ذلك التي قادها خلال فترة ولايته قد أسهمت في المشكلات التي تعاني منها اللعبة حاليًا. ويعتقد أن الوضع الحالي يتطلب اتخاذ إجراءات جذرية للتحسين والتوجه نحو مستقبل أكثر استقرارًا للعبة.
يشير ديفيز إلى أن نظام اللعب يحمل أبعادًا معقدة، إذ يواجه رياضة الرجبي في ويلز أزمة خطيرة قد تؤثر على المسار الاحترافي للعديد من اللاعبين. وفي هذا السياق، قدم في أحدث بودكاست تحليلاً حول "أزمة الرجبي" الحالية، حيث ناقش كيف أن الخطط الحالية قد تؤدي إلى تقليص عدد الأندية المحترفة من أربعة إلى اثنين فقط، وهو ما يعكس أزمة حقيقية في هيكلة اللعبة.
عبر ديفيز عن قلقه بشأن الإرادة الأقلية لإنتاج لاعبين على مستوى الاحتراف، مبرزًا أن العدد الأقصى الذي يمكن لويلز إنتاجه يصل إلى 90 لاعبًا فقط. يعتبر هذا الأمر مقلقًا، حيث يفتح الباب أمام التساؤلات حول جودة كفاءة الأندية في تطوير وصقل مهارات اللاعبين وتقديم الدعم اللازم لهم.
دعا ديفيز الكرة الويلزية إلى إعادة التفكير في استراتيجياتها وتطوير آليات فعّالة تسهم في تعزيز مستوى اللعبة. وأكد أن "الهزيمة" في التفكير بعدد اللاعبين هو علامة على تقاعس يجب أن يتم تجاوزه. يجب الاستفادة من التجارب السابقة لتفعيل الرسالة التي مفادها أن ويلز قادرة على إنتاج المزيد من اللاعبين المؤهلين على المستوى العالي.
خلال النقاش حول أزمة الرجبي، ذكر ديفيز أيضًا تأثير الأندية الفرنسية التي بدأت تستغل الوضع الراهن عن طريق جذب اللاعبين الويلزيين. يعتبر ذلك تحدياً إضافياً يعزّز الحاجة إلى حلول استراتيجية فورية لضمان استمرار اللاعبين الموهوبين ضمن صفوف الأندية الويلزية بدلاً من توجههم للعب خارج البلاد.
في نهاية المطاف، تسلط تصريحات ديفيز الضوء على أهمية إعادة التفكير والتخطيط اللذان يعدان أساسيين لحل أزمة الرجبي الحالية في ويلز. التأقلم مع التحديات الراهنة يتطلب جهداً جماعياً من جميع الأطراف المعنية من لاعبين وإدارات وأندية ومشجعين. لا بد من وجود خطة استراتيجية تهدف إلى تعزيز البنية التحتية للعبة ودعم الجيل القادم من الرياضيين، بما يضمن دوام ازدهار رياضة الرجبي في البلاد.