لذا، لم يكن لدى لارا شينك، لاعبة كرة القدم الألمانية البالغة من العمر 25 عامًا، أية مخاوف بشأن مغامرة جديدة في أرض أجنبية. فقد انضمت إلى أحدث دوري محترف نسائي، حيث تمثل نادي Montreal Roses، والذي يعد واحدًا من الأندية المؤسسة في الدوري الجديد.
منذ وصولها إلى كندا في أبريل، برزت شينك كواحدة من أبرز لاعبات فريق Montreal Roses، وبهذا تُعتبر أول لاعبة ألمانية تشارك في دوري السوبر الشمالي، مما يُسجل نقطة تحول جديدة في مسيرتها.
في حديثها عن هذه التجربة، أفادت شينك: "صنع التاريخ دائمًا تجربة فريدة من نوعها. أشعر بفخر كبير كوني أول لاعبة ألمانية في هذا الدوري، خاصة وأننا نُسهم في تشجيع كرة القدم النسائية خارج الحدود التقليدية."
تتمتع شينك بخلفية قوية، حيث لعبت مؤخرًا مع نادي في إسبانيا، لكنها ليست غريبة على أمريكا الشمالية، فقد كان لها تجربة سابقة في جامعة هارفارد، حيث كانت جزءًا من فريق كرة القدم النسائي.
بالإضافة إلى دراستها في جامعة هارفارد، كانت شينك ناشطة أيضاً في إنشاء مجموعة تدافع عن حقوق الرياضيين المثليين في الرياضات الجامعية، بينما حصلت على أول عقد احترافي لها في بلجيكا، وتحديدًا مع فريق FC Bruges.
تشير شينك إلى أن دوري السوبر الشمالي يمزج بين أساليبي كرة القدم الأوروبية والأمريكية الشمالية، مشيرة إلى أن هذا الهيكل المهني يمكن أن يكون نموذجًا يحتذى به للدوريات الأوروبية الأخرى.
تقول شينك: "المسؤولية تجاه اللاعبين والاهتمام الواسع من المستثمرين يجعل الدوري الكندي فريدًا. تعاقدات اللاعبين توفر لهم الأمان وتدعم الاستقرار في حياتهم المهنية."
تسعى شينك مع فريقها للوصول إلى الأدوار النهائية، حيث تساعد جهودهم على تعزيز كرة القدم النسائية في كندا. إنهم الآن في المرتبة الثانية في جدول الدوري.
تمثل تجربة لارا شينك في الدوري الكندي مثالًا حيًا على إمكانية تطوير كرة القدم النسائية باحترافية ونمو متسارع. من خلال التزامها ومهاراتها، تتطلع إلى مستقبل مشرق يعزز مكانة الرياضة النسائية على الساحة العالمية.