أُطلقت حملة أربطة قوس قزح في عام 2013 من قبل مؤسسة ستونوول، حيث حظيت بدعم شامل من جميع الأندية في الدوري الإنجليزي الممتاز. تهدف الحملة إلى دعم حقوق الأشخاص من مجتمع LGBTQ+، وتشجيع قبولهم بين الشباب والأطفال، بالإضافة إلى تعزيز قيم المساواة والتنوع في المجتمع.
تشجع المبادرة جميع لاعبي الدوري الممتاز على ارتداء أربطة قوس قزح، مما يُعبر عن الوحدة مع المجتمع وتقديم الدعم لحقوقهم. ومن خلال هذه الإيماءة، يتم تعزيز فكرة القبول والاحترام بينهم، مما يسهم في خلق بيئة أكثر شمولية على الملاعب.
تواجه الحملة بعض التحديات، كما تجلى في موقف كابتن إيبسويتش سام مورسي، الذي قرر عدم ارتداء شارة قوس قزح في الموسم الماضي مستندًا إلى "معتقداته الدينية". هذا القرار أثار جدلاً واسعاً حول العلاقة بين القناعات الشخصية والالتزام الشخصي بالمبادرات المجتمعية.
وفي سياق مغاير، أشار مارك غوي من كريستال بالاس إلى التزامه بالمبادرة من خلال ارتداء شارة تُظهر دعمه لمجتمع LGBTQ+. ومن جهة أخرى، تعرض مانشستر يونايتد لانتقادات بعد انسحابه من خطط ارتداء سترة تؤيد المجتمع، بسبب رفض أحد اللاعبين ارتداءها، مما يبرز الضغوطات المختلفة التي تواجه الأندية خلال دعمهم للمبادرات الاجتماعية.
أعلن لاعبو الدوري الإنجليزي الممتاز عن استمرارهم في أداء حركة "أخذ الركبة" خلال الموسم 2025-2026. إلا أن هذه الحركة، المرتبطة بحملة "لا مكان للتمييز"، ستتم فقط في مناسبتين خلال شهر التاريخ الأسود في أكتوبر، مما يعكس توجه مختلف نحو قضايا التمييز والعنصرية.
يفتتح النقاش عن دعم القضايا الاجتماعية أفقاً جديداً بعد أن أعلن فريق النساء في إنجلترا أنَّهم سيتوقفون عن أداء حركة "أخذ الركبة". هذا القرار أثار استفسارات حول كيفية تعامل الرياضة مع قضايا العنصرية وحقوق الإنسان وكيفية تمثيل تلك القضايا في مباريات النساء.
تستمر حملة أربطة قوس قزح في اللعب دوراً محورياً في تعزيز قيم المساواة والتنوع داخل الملاعب الإنجليزية، رغم التحديات المختلفة التي تواجهها. على الرغم من المواقف الشخصية لبعض اللاعبين، تبقى الحملة رمزًا للتضامن مع مجتمع LGBTQ+ وتُعيد التأكيد على أهمية القبول في جميع مجالات المجتمع. إن استمرار النقاش حول قضايا مثل العنصرية والتمييز يقود إلى بيئة أكثر وعياً وشمولية، وهو ما يتطلب التزاماً جماعياً من جميع العاملين في الرياضة.