احتفت مدينة سياتل، مؤخراً، بتقاعد الرقم 51 الأيقوني، خلال حفل تكريمي لإيتشيرو سوزوكي في ملعب T-Mobile، وذلك قبل المباراة ضد فريق أشعة خليج تامبا.
في مناسبة مؤثرة، صرح سوزوكي قائلاً: "ما الأمر يا سياتل! أنا ممتن جداً لوجودي هنا اليوم ولتلقي هذا الشرف". حيث أصبح سوزوكي هو مجند قاعة المشاهير الثالث من لاعبي فريق مارينرز، لينضم إلى أساطير الفريق كين غريفي جونيور وإدغار مارتينيز، وذلك بعد تقاعد أرقامه المميزة.
يعتبر سوزوكي أول لاعب من أصول يابانية يتم إدخاله إلى قاعة المشاهير، حيث حصل على نسبة 99.7% من أصوات جمعية كتاب البيسبول الأمريكية. بدأ مسيرته الاحترافية في سن السابعة والعشرين، وبعد ثماني سنوات في دوري البيسبول الياباني، حقق إنجازات استثنائية في الدوري الأمريكي قبل أن يختتم مسيرته بنجاح.
خلال مسيرته التي استمرت 19 عاماً في دوري البيسبول الأمريكي، حاز سوزوكي على لقب لاعب كل النجوم 10 مرات، بالإضافة إلى فوزه بجائزة قفاز الذهب 10 مرات أخرى. كما حصل على لقب بطل batting مرتين وكان نجمًا في ثلاثة مواسم. وسجل رقماً قياسياً في موسم واحد في عام 2004 بواقع 262 ضربة، وهو رقم لا يزال محفوظاً حتى اليوم.
قبل سوزوكي، ارتدى راندي جونسون الرقم 51 خلال تسعة مواسم في سياتل، حيث ألقى أول دود في عام 1990 وفاز بجائزة Cy Young الوحيدة في تاريخ مارينرز. يعتزم النادي أيضاً، أن يُعلن في عام 2026 عن تقاعد الرقم 51 على شرف جونسون، ليكون هذا الشرف مميزاً جداً في تاريخ الفريق.
صرح سوزوكي: "لمدة تسع سنوات، كان هذا هو الرقم الذي تمثل به في اليابان. لقد كان هو هويتي هنا، لكنني أدرك جيداً أن لهذا الرقم تاريخاً غنياً". وعبر عن امتنانه لجونسون لحضوره في هذا اليوم الخاص.
كشف رئيس مجلس إدارة الفريق عن عزمهم وضع تمثال لسوزوكي في ملعب T-Mobile في عام 2026، والذي سيحتوي على تصميم يبرز تقنيته الفريدة أثناء الضرب.
رغم اعتزاله، يظل سوزوكي محور الفريق، حيث يشغل منصب مساعد خاص ويعمل مع اللاعبين خلال التحضيرات.
أكد سوزوكي: "على الرغم من أنني لم أعد قادراً على مساعدتك في رمي الكرات أو توجيه اللكمات، إلا أن إرادتي ورغبتي في مساعدتك ستظل دائماً موجودة".
في الختام، يُعتبر إيتشيرو سوزوكي رمزاً للنجاح والإلهام في عالم رياضة البيسبول. تظل إنجازاته شاهدة على مكانته وذكراه الخالدة في قلوب عشاق اللعبة.