تستعد ألعاب القوى البارالمبية الوطنية في الإمارات لإعادة تجسيد الإنجازات الرائعة التي حققتها في البطولات الكبرى، وذلك من خلال المشاركة المنتظرة في بطولة العالم لألعاب القوى البارالمبية التي ستقام في الهند، خلال الفترة من 22 سبتمبر الجاري وحتى السادس من أكتوبر المقبل.
تضمن التحضير لهذه البطولة اختيار ستة من اللاعبين واللاعبات لتمثيل دولة الإمارات، بالإضافة إلى تنظيم معسكر إعداد في تونس من الأول حتى 19 سبتمبر الجاري لضمان استعدادهم بشكل متميز.
تُعتبر دولة الإمارات نموذجاً رائداً في دعم وتمكين أصحاب الهمم، حيث تركز على تعزيز قدراتهم وتنمية مهاراتهم. يوجد في الدولة أكثر من 600 رياضي يتوزعون بين ثمانية أندية متخصصة، وحققوا إنجازات بارزة على مستوى العالم، خاصة في رياضات مثل ألعاب القوى.
تمكنت اللجنة البارالمبية الإماراتية من تحقيق نجاحات مميزة خلال مشاركاتها في البطولات المحلية والإقليمية والدولية، مما يعكس الجهود الكبيرة التي تبذلها لرعاية ودعم الأبطال واكتشاف المواهب، إلى جانب توفير كافة متطلبات التميز لهم.
ساهمت الشراكات النوعية مع عدد من المنظمات والهيئات الدولية في تنفيذ برامج متطورة، وتبني مبادرات رائدة تهدف إلى الارتقاء بقدرات اللاعبين واللاعبات. وتوفّر هذه الشراكات نظام تدريب وتأهيل متطور ساعد في تعزيز مهاراتهم وقدراتهم التنافسية، مما مكنهم من الفوز بأفضل النتائج العالمية.
يخضع اللاعبون واللاعبات لبرامج إعداد شاملة وتأهيل مكثف في بلدان مختلفة، سواء كانت عربية أو أوروبية، للمساعدة في تجهيزهم بالمستويات المطلوبة للمشاركة في البطولات والتنافس على الألقاب. هذا يأتي في إطار استراتيجية متكاملة تهدف إلى تعزيز مكانة الإمارات في الرعاية والاهتمام بأصحاب الهمم في مختلف الرياضات البارالمبية.
شهدت الدورات البارالمبية العديد من الإنجازات لأبطال الإمارات في ألعاب القوى البارالمبية. بدأت هذه النجاحات في دورة سيدني عام 2000، حيث حصدت الإمارات أربع ميداليات، تلتها إنجازات مماثلة في دورات أثينا 2004، وبكين 2008، ولندن 2012، وريو دي جانيرو 2016، وصولاً إلى دورة طوكيو 2020.
أكد ذيبان المهيري، الأمين العام للجنة البارالمبية الوطنية، أن بطولة العالم لألعاب القوى في الهند تمثل منصة جديدة للمنافسة، وتساهم في تأكيد تفوق أبناء وبنات الإمارات في مختلف disciplines التنافسية.
إن رحلة الإمارات في دعم أصحاب الهمم وتمكينهم في مجال الرياضات البارالمبية تعتبر مثالاً يحتذى به. من خلال الاستعدادات والمشاركات المستمرة، تسعى البلاد لتحقيق إنجازات جديدة ترفع من مستوى التنافس في البطولات العالمية وتجعلها في مقدمة الدول الداعمة لهذه الفئة من الأبطال.
