كشف جاري بال، قائد منتخب ويلز السابق، في يونيو الماضي، عن اقتراب كونسورتيوم من نادي كارديف سيتي، مما أثار مزيدًا من التكهنات حول مستقبل الفريق. ويعتبر هذا هو الخطاب الأول من نوعه من قبل أي شخص في مجلس إدارة النادي، وهو ما يثير اهتمام وسائل الإعلام والجماهير على حد سواء.
في يوليو، أشار بال إلى أن المجموعة المعنية قد قدمت عرضًا ثانيًا لشراء النادي. يعتبر جاري أوتو، رجل الأعمال من جنوب أفريقيا، شخصية بارزة في هذا المشهد، حيث يُشاع أنه يقود عرضًا منافسًا. هذا التطور يعكس الأهمية المتزايدة لكارديف باعتباره وحدة قابلة للاستثمار.
اعترف دالمان، أحد أعضاء مجلس الإدارة، بوجود اهتمام تجاري ببعض العروض ولكنه أعرب عن تساؤلاته حول جدية هذه العروض. وقال: "يمكنني أن أؤكد لك أن كل نادٍ يتعرض للترحيل يجد اهتمامًا من المشتريين. لدينا دائمًا مقاربات، لكن معظمها لا يتسم بالمصداقية."
كما أشار دالمان إلى أنه يأخذ كل عرض على محمل الجد فقط إذا كان لديه المعلومات الكافية حول المشتري. وأوضح قائلًا: "لكي أؤمن بعرض، أحتاج إلى معرفة هوية الأشخاص، ومدى قوة موقفهم المالي، ويفضل أن يكون ذلك مدعومًا بمؤسسة مالية.”
في حديثه السابق، أوضح دالمان أن تان، مالك النادي، منفتح للبيع بالسعر المناسب. إلا أن قيم كارديف قد انخفضت بسبب الهبوط في موسم الماضي، مما يجعل عملية البيع في دوري البطولة أو الدوري الإنجليزي الممتاز أكثر جاذبية.
ذكر دالمان أيضًا أن عرضًا مثيرًا للاهتمام كان مطروحًا قبل موسمين عندما كان كارديف في دوري البطولة، ولكنه أضاف بأن تان كان hesitant حول فكرة البيع حتى في تلك الفترة. وأكد: "لا أريد بيع النادي المستوى الحالي. أريد أن أراهم يعودون إلى دوري البطولة حيث يجب أن يكونوا."
استشهد دالمان بالتقييم الأخير الذي بلغ حوالي 40 مليون جنيه إسترليني، مشيرًا إلى أن قيمة النادي قد ترتفع إذا تم تحسين بعض جوانبه. وأضاف: "إذا كانت قيمته في دوري البطولة 100 مليون جنيه إسترليني، فما بالك إذا صعدنا للدوري الإنجليزي الممتاز، حيث قد تصل القيمة إلى 400 مليون جنيه إسترليني."
تعتبر مدرسة كارديف الحديثة وأماكن استقطاب الجماهير داخل المدينة من العوامل التي قد تساهم في زيادة قيمة النادي. وهذا يسلط الضوء على أهمية الانتعاش في الأداء للمساعدة في تعزيز العلامة التجارية للنادي في السوق.
تبقى أنظار جماهير كارديف موجهة نحو مجريات الأمور في النادي، في ظل وجود اهتمامات الاستثمار المتزايدة. يتطلب مستقبل كارديف سيتي الكثير من الحذر والتمحيص، خاصة في ظل التغيرات المستمرة في سوق الأندية. ستظل الأضواء مسلطة على كيفية تطور الأحداث وكيف سيتفاعل النادي مع هذه العروض والمقترحات المتزايدة.