أشار مدير الفريق فريدريك فاسور إلى أهمية تقديم منظور مختلف بشأن موقف سائقه لويس هاميلتون في سباق الفورمولا 1. وعبر فاسور قائلاً: "عندما يكون لديك بطل عالم سبع مرات وزميلك في الفريق يقف في مركز الانطلاق الأول وأنت خارج الجولة الثانية، فإن الوضع يصبح صعبًا للغاية".
وتطرق فاسور إلى استراتيجية فريق فيراري، حيث قال إنهم حاولوا البدء على إطار صلب في مسار يعرف بصعوبة التجاوز، ولكن هذه الاستراتيجية "لم تنجح".
وعبر فاسور عن تفهمه لإحباط هاميلتون، مؤكدًا أن هذا رد فعل طبيعي، معتبرا أن السائق سيعود بشكل قوي.
وأشار فاسور، الذي كان له دور رئيسي في إقناع هاميلتون بالانتقال من مرسيدس إلى فيراري هذا الموسم، إلى أن نتائج هاميلتون في سباق المجر جعلت عطلة نهاية الأسبوع له تبدو أسوأ من الواقع.
رغم أن هاميلتون كان أبطأ بـ 0.247 ثانية من شارل لوكلير خلال الجلسة التأهيلية الثانية، إلا أن الفارق بينهما كان أقل من ذلك في الجلسة الأولى، حيث كانت الفجوة 0.155 ثانية.
خلال السباقات الماضية، شهد هاميلتون تراجعًا في الزخم الإيجابي الذي كان قد بناه بعد بداية صعبة له في فيراري. ومنذ سباق ميامي في أوائل مايو، لم يكن هناك فرق كبير بين مؤشرات الأداء بين السائقين في الجولات التأهيلية.
تعرض هاميلتون لضغوط خلال فترات معينة، حيث بدا غير قادر على المنافسة في سباقات بلجيكا والمجر؛ مما أثر سلباً على سمعته كواحد من أفضل السائقين.
وعلى الرغم من التحديات، تدل الأرقام على أن الفارق الزمني التأهيلي لهاميلتون مقابل لوكلير يبلغ 0.146 ثانية، مما يجعله بعيدًا عن طموحاته.
وجه النقاد انتقادات إلى هاميلتون بسبب أدائه الباهت مقابل زميله جورج راسل خلال الموسم الماضي، حيث يبدو أن السيارة الجديدة لم تتناسب مع أسلوب قيادته كما كانت السيارات السابقة.
ورغم التحديات، رفض فاسور فكرة القلق حول موقف هاميلتون، مضيفًا: "إنه يطالب بأقصى ما لديه، وهذا ما يجعله بطل العالم سبع مرات. يضع المطالب على نفسه أولاً ثم على الفريق".
يستمر التحدي أمام لويس هاميلتون في سباقات الفورمولا 1 مع فريق فيراري، حيث يسعى للعودة إلى مستواه المعروف. ومع ذلك، تقدم التعليقات من فريدريك فاسور تأكيدًا على الثقة في قدرة هاميلتون على مواجهة الصعوبات وتحقيق النجاح في المستقبل.