خضعت أكاديمية تشيلسي لتغييرات كبيرة في الإدارة خلال العام الماضي، حيث تولى جو شيلدز وجلين فان دير كران المسؤولية، في حين يستمر جاك فرانسيس في أداء دور رئيسي من النظام السابق. تعتبر هذه النقلة نوعية، حيث يسعى الفريق الجديد إلى تطوير الأكاديمية وتعزيز مكانتها في النظام الكروي.
على الرغم من رحيل القادة السابقين البارزين مثل نيل باث وجيم فريزر، مما أثار بعض المخاوف داخل الأكاديمية، إلا أن المطلعين يشيرون إلى أنه تم دمج الفريق الإداري الجديد بسلاسة في هيكل أكاديمي متكامل. يبدو أن المرحلة الانتقالية تمت بفعالية، ما يعكس رغبة الإدارة في تقديم الأفضل.
في الوقت ذاته، قدم إينزو ماريسكا، المدير الفني للمنتخب الأول، فرصاً لثمانية لاعبين من الأكاديمية في الموسم الماضي. ومع ذلك، فإن هذه المشاركة لم تتأثر بمشاركة تشيلسي في دوري المؤتمرات، وهو دوري شهد مواجهات مع خصوم أقل مستوى بكثير. هذا الأمر أثار تساؤلات حول كيفية استغلال اللاعبين الشباب.
بالنظر إلى الأداء في الدوري الممتاز، يبقى ليفي كولويل وريس جيمس وتشالوبا أبرز اللاعبين الذين يعكسون النجاح الأكاديمي لتدريب الشباب في كوبهام. وقد انضم إليهم كل من تيريك جورج وجوش أشمبونج، اللذان حصلَا على ترقية للفريق الأول بشكل كامل.
في المجمل، منح تشيلسي دقائق لعب جيدة للاعبين من الأكاديمية، حيث سجل كولويل (3,149 دقيقة)، جيمس (1,063 دقيقة)، وتشالوبا (911 دقيقة)، بينما لعب جورج (178 دقيقة) وأشمبونج (169 دقيقة) وشيم مهوكا دقيقة واحدة فقط. مجموع وقت اللعب للاعبين الأكاديميين ارتفع إلى 5,471 دقيقة في الموسم الماضي.
عند المقارنة بمنافسين "الستة الكبار"، يظهر أن تشيلسي قد منح دقائق أكثر مما حصل عليها مانشستر سيتي وتوتنهام وأرسنال، رغم أن الأخير عانى من إصابة قوية لمهاجمه بوكايو ساكا. تعتبر هذه الأرقام مؤشراً على اهتمام تشيلسي في دمج اللاعبين الشباب في صفوف الفريق.
ومع ذلك، يبقى مانشستر يونايتد وليفربول في المقدمة من حيث دقائق اللعب المخصصة للاعبين المحليين أو من انضموا للنادي قبل بلوغهم الحادية والعشرين. يشمل ذلك لاعبين مثل أمد داللو وغارناتشو، مما يشير إلى تحرك تلك الأندية لتحسين تكامل شبانهم.
في الختام، تظهر التحولات القيادية في أكاديمية تشيلسي رغبة واضحة في تحقيق النجاح من خلال استثمار في اللاعب الشباب. ومع التركيز على دمج المواهب المحلية، يبدو أن الأكاديمية تسير في اتجاه واعد، مما يعزز من وضعها بين الأندية الكبرى. على الرغم من التحديات، فإن هذه الخطوات يمكن أن تحمل تأثيرًا إيجابيًا على مستقبل النادي.